بعد إصابات الغزلان.. هل تتحول الحيوانات إلى مركز جديد لتحور «كورونا»؟
تزايدت المخاوف عالميًا من تحول الحيوانات إلى مستودعات لتحور أنواع جديدة من فيروس كورونا، وتزايدت التقارير مؤخرًا التي تفيد بأن الغزلان ذات الذيل الأبيض أصيبت بفيروس كورونا جنبًا إلى جنب مع استمرار العدوى والأمراض في الحيوانات الأليفة.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "WebMD" الطبي، يُحذر الأطباء من اتخاذ الاحتياطات من أجل تجنب الإصابة بمتغيرات جديدة من الفيروس.
فقد توفى ثلاثة نمور ثلجية في حديقة حيوان "لينكولن" للأطفال في نبراسكا، بسبب مضاعفات فيروس كورونا، كما أصيب إثنين من نمور حديقة الحيوان بالفيروس في أكتوبر لكنهما تعافيا منذ ذلك الحين.
وفي حديقة الحيوانات الوطنية في واشنطن العاصمة، ثبت إصابة ستة أسود أفريقية ونمر سومطرة ونمور آمور بفيروس كورونا، في سبتمبر الماضي، ولم يتمكن موظفو حديقة الحيوان من تحديد مصدر العدوى.
وفي يوليو الماضي أفادت وزارة الزراعة الأمريكية أنه تم اكتشاف الأجسام المضادة لفيروس كورونا في الغزلان ذات الذيل الأبيض في إلينوي وميتشيجان ونيويورك وبنسلفانيا، حيث كشفت عيناتها وجود فيروسًا حقيقيًا في الغزلان.
وأوضح باحثو جامعة ولاية بنسلفانيا، أن عددًا متزايدًا من الغزلان في ولاية أيوا، أثبتت التحاليل إيجابية إصابتها بالفيروس، مما يعكس على الأرجح انتقال العدوى من إنسان إلى غزال ومن غزال إلى غزال.
كما أجرى الباحثون، تجارب على القطط والكلاب والهامستر لتتبع تطور فيروس كورونا في تلك الحيوانات، ووجدوا أن الفيروس يتغير بسرعة في القطط والكلاب.
واقترح المؤلفون في ورقتهم المنشورة بمجلة "Proceedings of the National Academy of Sciences "، أنه يجب مراقبة تطور الفيروس التاجي في الحيوانات الأليفة.
وأشار الباحثون، إلى أن القطط تبدو معرضة بشكل خاص لعدوى فيروس كورونا، وأنها تعيش على مقربة من البشر، حيث يرى الباحثون، أن الحيوانات الأليفة هي الأقرب للإنسان.
ويقول مركز السيطرة على الأمراض إن البشر يمكن أن ينشروا فيروس كورونا إلى الحيوانات، بما في ذلك الحيوانات الأليفة، وحيوانات المزارع وحديقة الحيوانات.