الخارجية الروسية: هناك تطورات إيجابية في العلاقة بين موسكو وواشنطن
أعلنت روسيا اليوم السبت، أن المفاوضات الجارية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة وأن هناك تطورات إيجابية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية" "إن هناك العديد من الصعوبات في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، لكن عملية المفاوضات مستمرة وهناك جوانب إيجابية"
وأضافت زاخاروفا: "طبعا لا تزال لدينا مسألة التأشيرات الكبيرة، هذه ليست حتى مسألة بل مشكلة أثارها شركاؤنا الأمريكيون، والكثير من القضايا الأخرى لا تزال دون حل. لكن المفاوضات جارية، حول قضية الاستقرار الاستراتيجي. وهذا أيضا مثال مهم جدا".
ومن بين الإنجازات، أشارت زاخاروفا إلى مشروع القرار الروسي- الأمريكي ضد استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية، والذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفقا لزاخاروفا، لم يكن أحد قبل شهرين يصدق أن موسكو وواشنطن ستقدمان بشكل مشترك للمجتمع الدولي مثل هذه الوثيقة.
وأردفت: "إن ذلك حدث رغم أن واشنطن كانت باستمرار تتهم الجانب الروسي بتنفيذ هجمات سيبرانية، والاستخدام المتعمد للهاكرز".
ويأتي حديث زاخاروفا هذا بعد يومان من اعلانها لاأن واشنطن متمسكة بمنع وصول دبلوماسيين وخبراء فنيين روس إلى ممتلكات دبلوماسية لروسيا في الولايات المتحدة.
وقالت زاخاروفا خلال موجز صحفي يوم الأربعاء الماضي: "لا تزال وزارة الخارجية الأمريكية ترفض بعناد تمكين الدبلوماسيين من الوصول إلى أراضي ممتلكاتنا الدبلوماسية، وشأنهم في ذلك شأن فرق الصيانة الروسية المسؤولة عن المراقبة على جودة أداء أنظمة دعم الحياة" في هذه الممتلكات.
وذكرت زاخاروفا أن المسؤولين الأمريكيين أوصوا الجانب الروسي مرارا ببيع هذه الممتلكات، مشيرة إلى أن التوصيات "تعيد إلى الذهن عملية استحواذ أو ابتزاز".
وفي 2 سبتمبر 2017 قامت الولايات المتحدة - في إطار العقوبات ضد روسيا - بإغلاق القنصلية العامة الروسية في مدينة سان فرانسيسكو وممثلية روسيا التجارية في واشنطن ومكتبه في نيويورك. ويعد المبنيان الأول والثاني ملكية لروسيا تحت حصانة دبلوماسية، أما المبنى الثالث فكان مستأجرا من قبل روسيا.
ووصفت موسكو قيام الولايات المتحدة بالاستيلاء على الممتلكات الروسية بالخطوة العدائية الفادحة وطالبت واشنطن بإعادتها.