ولى عهد بريطانيا: قدماء المصريين أقاموا نظاماً لحماية البيئة
أكد ولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز، أمير ويلز، قوة العلاقات بين مصر وبريطانيا، والتي ازدهرت بشدة في إطار صداقة وشراكة وطيدة، وقال "من يشرب مياه النيل يعود إليه مرة أخرى".
جاء ذلك في كلمة ألقاها ولي العهد البريطاني خلال حفل استقبال أقيم بمطعم مساء اليوم الخميس، بمناسبة زيارته وقرينته دوقة كورنوال لمصر، والذي حضره رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ولفيف من الشخصيات العامة ورجال الدولة.
واستهل الأمير تشارلز كلمته بإلقاء التحية باللغة العربية "السلام عليكم"، متحدثا عن أهمية مصر، مضيفا أنه لشرف كبير أن يزور وقرينته مصر مرة أخري بعد 15 عاما من آخر زيارة.
وشدد الأمير تشارلز على أهمية بذل كل الجهود من أجل حماية البيئة، مشيرا إلى "ضرورة أن نكون مدركين لأهمية حماية إرث أسلافنا، حيث اجتمعنا اليوم بجانب إحدى عجائب الدنيا؛ وهو أمر بديهي؛ فمصر تمتلك مخزونا كبيرا من عجائب العالم".
وقال إنه من المثير للدهشة أن قدماء المصريين أقاموا نظاماً لحماية البيئة ما يؤكد ادراكهم لأهمية الحفاظ على البيئة.
وأوضح أن الأديان السماوية الثلاثة تدعونا للحفاظ علي البيئة المحيطة بنا، والحفاظ عليها من أجل الأجيال القادمة، وهي الفكرة الرئيسية لخطاب ألقاه، قبل سنوات بجامعة اكسفورد بعنوان"الإسلام والبيئة".
وأكد الأمير تشارلز أن مصر تعد في طليعة أكثر الدول حرصا على التصدي لقضايا المناخ.
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسيدة قرينته، اليوم الخميس، بقصر الاتحادية، الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا والسيدة قرينته.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن الرئيس السيسي رحب بولي العهد البريطاني في زيارته لمصر، طالبًا نقل تحياته إلى الملكة "إليزابيث"، معربًا عن التطلع لأن تمثل هذه الزيارة محطة جديدة داعمة للعلاقات التاريخية بين البلدين، أخذًا في الاعتبار ما تمثله دومًا الزيارات الملكية البريطانية من علامات بارزة تظل ماثلة في الذاكرة السياسية والشعبية لكلٍ من مصر وبريطانيا.
من جانبه، أعرب الأمير تشارلز عن التقدير والامتنان لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لاقاها في مصر، ناقلًا إلى الرئيس السيسي تحيات الملكة "إليزابيث"، فيما أكد سعادته بالتواجد في مصر مجددًا، وحرصه على زيارتها في إطار الجولة الرسمية الأولى له خارج البلاد بالإنابة عن ملكة بريطانيا منذ بدء جائحة "كورونا"، وذلك في ضوء خصوصية العلاقات التقليدية بين البلدين، بالإضافة إلى الدور المحوري والمتوازن الذي تضطلع به مصر في التعامل مع العديد من القضايا الدولية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكذا صون الأمن والاستقرار في المنطقة.