محلل سياسي: الهجرة غير الشرعية تؤثر على مستقبل الشباب الفلسطيني
حذر المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة من تصاعد عمليات الهجرة غير الشرعية بين الشباب الفلسطيني، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية مطالبة بتوعية شباب البلاد من مخاطر الهجرة غير النظامية لاسيما وأن فرص نجاحها ضعيفة وشبه معدومة.
وأكد في تصريحات له أن الجمهور الفلسطيني مطالب بالضغط على القيادات لمراجعة أولوياتهم وإعارة أذن صاغية لمعاناة الطبقة الفقيرة في قطاع غزة والتي تتجاوز نسبتها 80%.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية في رام الله تؤكد بأنها ملتزمة بدعم شباب غزة باعتبارهم مكونا أساسيا من مكونات الجسم الفلسطيني وهو ما يظهر في التحركات الدبلوماسية المكثفة سواء للخارجية الفلسطينية أو للرئيس أبو مازن لتحصيل دعم دولي لصالح القطاع وتسريع عجلة إعادة الإعمار.
وأثارت حادثة غرق قارب مهاجرين فلسطينيين من قطاع غزة قبالة شواطئ بودروم التركية كانوا يشقون طريقهم للبحث عن مستقبل أفضل في القارة العجوز، موجة من الاستياء في الشارع الفلسطيني بسبب تردي الأوضاع المعيشية في القطاع.
ودفعت الظروف المعيشية السيئة في قطاع غزة خلال العقد الأخير من حكم حماس أكثر من 30,000 غزي لمحاولة الهجرة في قوارب الموت بحثا عن حياة أفضل في الجانب الآخر من البحر المتوسط.
وبحسب وكالات الأنباء العالمية فقد لقى عدد غير قليل من شباب فلسطين مصرعهم في طريقهم للبحث عن مستقبل أفضل في أوروبا حيث يتم استقبال المهاجرين الذين ينجحون في الوصول إلى جزر اليونان في مخيمات مزدحمة تفتقر إلى أدنى المقومات الإنسانية ويحصل نزر قليل منهم على تصريح إقامة كلاجئ.
وتشير وكالات الأنباء إلى أن التحدي الأكبر لمن حالفهم الحظ بالوصول لليونان يعد الوصول الى فرنسا وهولندا وبلجيكا نظرا للوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه اليونان ما يزيد من مخاطر الترحيل.
ويهاجر معظم الفلسطينيين من قطاع غزة بهدف الهروب من موجات التصعيد المتكررة مع جيش الاحتلال الى جانب الواقع الاقتصادي والاجتماعي السيء والذي يرجع أساسا الى الحصار المسلط على القطاع.
وتكلف رحلة الهجرة الى أوروبا الفرد الواحد في قطاع غزة مبلغ 3000 دولار أمريكي تقسم بين تجار القوارب وبعض العناصر الفاسدة على الحدود.
وتقود مصر جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة حيث خصص الرئيس عبد الفتاح السيسي مبلغ نصف مليار دولار لصالح قطاع غزة للمساهمة في إعادة إعماره بعد معركة سيف القدس الأخيرة والتي أسفرت عن استشهاد 300 فلسطين ودمار جزء هام من البنية التحتية في القطاع.