كادت تطيح به من وزارة الثقافة.. حرب «عبد الناصر» ويحيى حقي
وثق الراحل رجاء النقاش في كتابه "(يحيى حقى.. الفنان والإنسان والمحنة) كواليس الحرب التي اشتعلت في الستينات بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والتي كادت أن تطيح به من الوظائف التي كان يشغلها حينها منها وظيفته داخل وزارة الثقافة.
ووثقت ابنة يحيى حقي جانبًا من كواليس هذه الحرب في حوار قديم مع الأهرام وقالت: "حكاية غضب عبد الناصر عليه، فقد كان مجرد حديث تليفوني مع محمود شاكر الذي كان معروفًا بسلاطة اللسان وقد وردت الواقعة على أكثر من لسان وبأكثر من شكل فى مذكرات ثروت عكاشة وفى كتاب للشيخ حسن الباقوري مختلفة بعض الشىء عما وردت فى كتاب رجاء النقاش (فقد غضب عبد الناصر من يحيى حقي عندما رفع بعض أهل السوء تقريرًا سياسيًا ضد يحيى حقي مصحوبًا بتسجيل صوتي ينتقد بعض الأوضاع فغضب عبد الناصر وطلب من ثروت عكاشة أن يطرد يحيى حقي من وزارة الثقافة لكن ثروت عكاشة استطاع أن يخفف الغضب ويطلب نقله كمدير لمصلحة الفنون إلى دار الكتب كمستشار للدار).
وأضافت نهى حقي، بأن كل هذه الواقعة من وجهة نظر رجاء النقاش والمسألة لا تتعدى أن أبي كان صديقًا للدكتور محمود شاكر وقد حضر ندوة فى منزله جمعت لفيفًا من أهل الفكر والثقافة والسياسة والدين وقد تعرض شاكر فيها للرئيس عبد الناصر، فالمسألة لم تكن بهذا الشكل الذي صوره رجاء النقاش لكن هو يرى الموقف من وجهة نظره، يبقى يحيى حقي نبعًا لكتابات المحبين والعارفين بفضله.. أنه أسس لنهضة ثقافية واسعة فى المسرح والموسيقى والسينما والفنون الشعبية بحكم عمله رئيسًا لمصلحة الفنون وهو منصب خطير ربما يتجاوز أهمية المنصب الدبلوماسي، ولو كان الغضب بهذه الحدة ربما لم يسند إليه الإشراف على الهيئة العامة للكتاب.