ارتفاع إنفاق المستهلكين والأعمال بإفريقيا إلى 6.7 تريليون دولار في 2030
قال أكينوومي أديسينا، رئيس بنك التنمية الأفريقي (AfDB)، إن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ستخلق سوقًا يضم 1.3 مليار شخص، والمتوقع أن يتضاعف عددهم إلى 2.4 مليار بحلول عام ٢٠٥٠، وبالتالي فهي أرض الفرص والمستقبل.
وأضاف أديسينا- خلال كلمة مسجلة وجهها بمناسبة انعقاد معرض التجارة البينية في نسخته الثانية في ديربان بجنوب إفريقيا (IATF2021)- أن مجموعة البنك الإفريقي للتنمية داعم رئيسي لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية.
ولفت إلى أن الاقتصاد الأخضر في إفريقيا يعرض فرصًا استثمارية بقيمة ثلاثة تريليونات دولار، وهذا رقم ضخم لا يمكن تجاهله، مضيفًا:"معًا يمكننا البدء بتعاف أخضر بالقارة السمراء عقب الجائحة، تعاف يركز على دعم التصنيع في أفريقيا ويقوم على منطقة التجارة الحرة القارية ويسفر عن تسريع تحول أفريقيا إلى قارة مصنعة".
وأشار إلى أنه بعدد دول يتخطى الخمسين دولة، فإن تناغم التعريفات والقواعد والمعايير من شأنه أن يجعل منطقة التجارة الحرة الأفريقية قريبا أكبر منطقة حرة للتجارة على مستوى العالم، منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية.
وأوضح أن هذه الفرص تأثرت بجائحة (كوفيد ١٩)، إذ بلغت محفظة الاستثمارات بها ٢٣ مليار دولار عام ٢٠١٩ قبل حلول الوباء، وفي عام ٢٠٢٠ تراجعت معدلات التجارة بمقدار 8% للصادرات، و16% للواردات، لكن الاقتصادات الأفريقية بدأت تستعيد قواها من جديد حيث من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.4 % هذا العام، بعد هبوط شديد إلى نسبة -2.1% العام الماضي.
وتابع أديسينا:"يمكن أن يكون (كوفيد ١٩) قد أدى إلى تراجع أفريقيا بعض الشيء لكنها ستعود إلى ما كانت عليه، فهي الآن تحقق ناتجًا محليًا إجماليًا مشتركًا يبلغ 3.3 مليار دولار، ويتوقع أن يرتفع حجم إنفاق المستهلكين والأعمال في أفريقيا إلى 6.7 تريليون دولار بحلول عام 2030".
وأشار إلى أن المعرض التجاري يوفر وسيلة لتوسيع فرص التواصل وتبادل الأفكار والحصول على ردود الفعل، موضحا أن المستثمرين يتطلعون لضخ استثمارات في أفريقيا بحثًا عن فرص جديدة.
ونوه بأن انتشار جائحة (كوفيد 19) يخلق الحاجة إلى التجارة بين الأقاليم وبعضها، مضيفا: "المستثمرون يقولون أنك إذا لم تكن في أفريقيا، فأنت لست في مجال الأعمال".
وتابع "بشكل أساسي، مجتمع التنمية والتجارة والاستثمار في أفريقيا بأكمله موجود هنا لاستكشاف فجوات السياسات في البنية التحتية والتجارة والتكامل الإقليمي".
ولفت إلى بنجاح المعرض في نسخته الأولى بالقاهرة عام 2018، قائلا: "حقق IATF2018 نجاحا هائلا بجمعه في مكان واحد مؤسسات وبنوك التنمية والتمويل وصناع القرار والتجار والمستثمرين في ظل استضافة ٤٥ دولة مشاركة و١٨٤ شركة و٢٠ ألف شخص، حققت النسخة الأولى من المعرض الأفريقي للتجارة البينية الأفريقية نجاحها الهائل وأبرزت قدرة أفريقيا في أن تصبح بمفردها سوقا للتجارة والاستثمار، وهذه النسخة الثانية توفر منصة استثنائية لمناقشة الاتفاقات والموافقة على الخطوات المطلوبة للترويج للتجارة البينية الأفريقية والإسراع بتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية".