اليوم.. حفل إطلاق ومناقشة كتاب اليونانيون وبناء مصر الحديثة
تعقد في الثانية من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بمكتبة الإسكندرية، احتفالية لإطلاق ومناقشة وتوقيع، النسخة العربية لكتاب "اليونانيون وبناء مصر الحديثة"، ضمن مشاركة مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط ومركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي في أسبوع التراث السكندري في دورته الثانية عشر، والذي ينظمه المركز الفرنسي للدراسات السكندرية، ويستمر 19 نوفمبر الجاري.
تتضمن الاحتفالية عرض للترجمة العربية للكتاب الهام "اليونانيون وبناء مصر الحديثة"، ويعد هذا الكتاب أحد أهم إصدارات مشروع مكتبة الإسكندرية للترجمة. يُعلق على المحاضرة الدكتور أحمد منصور مدير مركز دراسات الخطوط، كما يشارك كل من مؤلف الكتاب الدكتور ألكساندر كيتروف والدكتورة أميرة نويرة من خلال عرض فيديو مسجل عن مراحل تأليف وترجمة هذا الكتاب.
يسرد كتاب "اليونانيون وبناء مصر الحديثة"، تاريخ التواجد اليوناني الحديث في مصر منذ عصر محمد علي إلى فترة الستينيات من القرن الماضي. كما يقوم الدكتور محمد حسن بجولة سيرًا على الأقدام تتضمن قراءة تاريخية لنقوش مساجد مدينة الإسكندرية القديمة، والتي تحتوي على سرد لملامح العمران والتنوع الثقافي والتاريخي لمدينة الإسكندرية.
في سياق متصل، يحتضن بيت السناري الأثري بحي السيدة التابع لمكتبة الإسكندرية، في السابعة من مساء اليوم أيضا، ندوة بعنوان "طبقات القاهرة: زيارة جديدة لتاريخ المدينة الألفية"، والتي تنظمها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مبادرة سيرة القاهرة .
تركز الندوة على إعادة اكتشاف تاريخ القاهرة ومعالمها عبر العصور المختلفة، وكذلك التعرف على خصائصها، هذه المدينة الألفية التي كتب عليها العودة إلى نقطة البداية عند كل مرحلة من تاريخها، وكأنها تأكل نفسها وجزء من تراثها يضيع ويتبدد، انها مدينة إعادة الاستخدام بامتياز، كل ما فيها أعيد استخدامه أكثر من مرة، وبأكثر من شكل.
يحاضر في الندوة الباحث حسن حافظ، وهو باحث متخصص في تاريخ مصر في العصور الوسطى وتاريخ المذاهب الإسلامية، حاصل على درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي تخصص تاريخ مصر الإسلامية من جامعة القاهرة 2015، كما أنه حاصل على العديد من الدورات التدريبية في مجال تحقيق التراث من المعهد الفرنسي للآثار الشرقية.
وهو مهتم بتاريخ مصر والقاهرة كجزء من اهتمامه البحثي بتاريخ مصر، فضلا عن عمله كصحفي في مجلة آخر ساعة بمؤسسة أخبار اليوم، إذ عمل في العديد من التحقيقات والملفات عن تراث مدينة القاهرة، فضلا عن العديد من التدوينات الخاصة بتاريخ المدينة، وله العديد من المقالات المنشورة في عدد من المواقع المصرية والعربية، وله تحت الطبع كتاب بعنوان "الدعوة الإسماعيلية في مصر في العصر الفاطمي".
ويقصد بمصطلح "طبقات القاهرة": التراكمات التاريخية والتراثية للعصور المختلفة التي مرت بها القاهرة، هذه المدينة التي تأكل كل شيء في رحلة نموها اللامتناهي، الطريف أنها في كل مرحلة وعندما تلتهم بعض تراثها تلد بعض الملامح الجديدة، تراث جديد يجاور ما تبقى من الماضي؛ ليتحول هو أيضا إلى ماض في مسيرة مدينة عنيفة ببشرها، قادرة على السحق والدهس، الفاطمي سحق الإخشيدي وابتلعه، والأيوبي تلاعب بالفاطمي وطمسه، والمملوكي عمل على إزاحة الأيوبي إلى الهامش، والعثماني وضع بصمته على المآذن المملوكية، والملكية سعت للتغريب في عالم غريب جديد، وفي كل مرة كانت المدينة تتغير وتتغير.