«سي إن إن» الأمريكية تكشف تفاصيل اكتشاف معبد الشمس فى أبوغراب
اكتشف علماء الآثار معبد الشمس الغامض، الذي فقد منذ 4500 عام، مدفونا في صحراء أبو غراب بجنوب القاهرة، بين سقارة والجيزة، حيث يرجع تاريخ المعبد إلى منتصف القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد.
وتم اكتشاف المعبد "تحت أحد بقايا معابد الشمس المعروفة في أبو غراب، الذي بناه الملك نيوسير إيني، الذي حكم لمدة 30 عامًا في القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، حيث اكتشف علماء الآثار دليلاً على وجود معبد ثالث بعد عثورهم على قاعدة حجرية مصنوعة من الطوب اللبن، مما يشير إلى وجود مبنى في السابق هناك.
وأوضح ماسيميليانو نوزولو، المدير المشارك للبعثة، والأستاذ المساعد في علم المصريات في المعهد البولندي للعلوم للثقافات المتوسطية والشرقية في وارسو، لشبكة سي ان ان الامريكية في عام 1898، اكتشف علماء الآثار الذين يعملون في الموقع "معابد الشمس لنيوسيرا، المعروف أيضًا باسم نيوسير.
وقال نوزولو لشبكة CNN في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لقد حفر علماء الآثار في القرن التاسع عشر جزءًا صغيرًا جدًا من هذا المبنى، المبنى من الطوب اللبن أسفل المعبد الحجري لنيوسيرا وخلصوا إلى أن هذه كانت مرحلة من مراحل بناء المعبد، وتابع: "الآن تبين اكتشافاتنا أن هذا المبنى كان مختلفًا تمامًا ، بل إنه تم تشييده قبل نيوسيرا".
وتشمل المكتشفات أختامًا منقوشة بأسماء الملوك الذين حكموا قبل نيوسيرا، والتي كانت تستخدم في السابق بالإضافة إلى قواعد لعمودين من الحجر الجيري، كانا جزءًا من رواق مدخل، وعتبة من الحجر الجيري.
وتابع نوزولو، الذي عثر فريقه على عشرات من برطمانات البيرة السليمة أثناء الحفر ، إن البناء الأصلي كان بالكامل من الطوب اللبن، فضلا عن العديد من أواني الفخار التي ترجع إلى منتصف القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد ، أي قبل جيل أو جيلين من حياة نيوسيرا.
وأكد نوزولو أن نصب الطوب اللبن "كان مدهشًا في الحجم"، لكن نيوسيرا دمره من أجل بناء معبد الشمس الخاص به.
وأضاف: “إنه بينما كانت هذه المعابد مخصصة لعبادة إله الشمس رع، إلا أن نيوسيرا دمر المعابد من أجل بناء معابده الخاصة ليكون هو الابن الوحيد لإله الشمس على الأرض”.
وقال نوزولو إن المصادر التاريخية تشير إلى أن ستة معابد شمسية شُيِّدت إجمالاً، لكن تم اكتشاف اثنتين فقط من قبل، وأضاف أننا نعلم من هذه المصادر أن معابد الشمس أقيمت كلها حول أبو غراب.
وأشار نوزولو إلى أن معبد نيوسيرا له تصميم مشابه جدًا لمبنى من الطوب الطيني ولكنه أكبر حجمًا ومصنوع من الحجر.
وأوضح أن الفريق يأمل في معرفة الملك المسؤول عن بناء المعبد من خلال مزيد من الحفريات في الموقع.
وأضاف نوزولو أن دراسة الفخار، على وجه الخصوص، ستتيح لهم معرفة المزيد عن كيفية عيش الناس في ذلك الوقت، بما في ذلك ما أكلوه وما آمنوا به.