على خطى العواصف والأعاصير.. «الأرصاد البريطاني» يمنح موجات الحر أسماء جديدة
أكدت صحيفة "التليجراف" البريطانية، ان مكتب الأرصاد الجوية البريطانية، يدرس تسمية موجات الحر بعد أن أصبحت أكثر خطورة، وتشير الأبحاث إلى أن تسمية العواصف تساعد في جعل الجمهور أكثر وعيًا بها.
وتابعت أنه يمكن لموجات الحر أن تحمل أسماءها قريبًا، حيث يسعى العلماء إلى رفع مستوى الوعي العام حول تأثيرات الاحتباس الحراري.
ويدرس مكتب الأرصاد الجوية في إدخال أسماء لموجات الحر لأنها تصبح أكثر خطورة، وفقًا للرئيس التنفيذي، البروفيسور بيني إندرسبي.
وقال البروفيسور إندرسبي إن الجمهور أصبح الآن على دراية متزايدة بالعواصف منذ أن بدأت خدمة الطقس في تسميتها، ونفس التكتيك الذي يمكن استخدامه لموجات الحر مع تزايد المخاوف خلال فصول الصيف الشديدة الحرارة في المستقبل.
وأكدت الصحيفة أن العام الماضي سجل رقماً قياسياً جديداً للوفيات المرتبطة بالحرارة في المملكة المتحدة وفقاً للصحة العامة في إنجلترا، حيث أدت موجات الحر في الصيف إلى مقتل 2556 شخص، وهو ارتفاع حاد حيث سجلت السنوات السابقة أقل من 1000 حالة.
وقال إندرسبي: "لقد أدرجنا الموجات الحارة الآن في مجموعة التحذيرات الخاصة بنا، مثل البرد والمطر وبقية اضطرابات المناخ لقد قمنا بأول أعمالنا فقط هذا الصيف".
وأضاف "لم نقم بعد بتسمية موجات الحر، لكنني لا أستبعد ذلك إذا اعتقدنا أن هذا هو ما يتطلبه الأمر لجعل الناس يتخذون إجراءات، خاصة وأن الوفيات المرتبطة بالحرارة لا يمكن تحديدها بسهولة على أنها أنواع أخرى من الوفيات المرتبطة بالطقس السيئ".
وأكدت الصحيفة، أنه منذ عام 2015 ، قام مكتب الأرصاد الجوية إلى جانب نظرائه الأيرلنديين والهولنديين بتسمية العواصف بالترتيب الأبجدي من سبتمبر إلى أغسطس، باستخدام الأسماء التي اقترحها الجمهور.
ودعا الأكاديميون مثل كلية لندن للاقتصاد لأول مرة مكتب الأرصاد إلى البدء في إعطاء أسماء لموجات الحر في عام 2019، بدعوى أنها يمكن أن تكون أسوأ على الصحة العامة من الطقس القاسي الآخر.