المبعوث الإفريقي يدعو إثيوبيا لوقف الأعمال العدائية وإتاحة الفرصة للحوار
حذر الممثل الأعلى لمفوضية الاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي، أولوسيجون أوباسانجو، من أن محادثات إنهاء الصراع في إثيوبيا لا يمكن أن تنجح من دون وقف فوري لإطلاق النار، داعيًا أطراف النزاع إلى وقف العمليات العسكرية لإتاحة الفرصة للحوار، وفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس".
وقال "أوباسانجو" في بيان أمس الأحد، إن مساعي تحقيق السلام في إثيوبيا لن تنجح إذا استمرت الأعمال العدائية العسكرية في البلاد، وسط تصاعد التوترات واشتداد حدة المعارك في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي تستمر فيه قوات تيجراي زحفها نحو العاصمة أديس أبابا، تزامنًا مع فرض السلطات حالة طوارئ في جميع أنحاء البلاد.
وعبر المبعوث الإفريقي - الذي غادر إثيوبيا الخميس، في حملة دبلوماسية دولية يقودها لإنهاء الصراع الذي أسفر عن مقتل الآلاف وأدى إلى نزوح مليوني شخص - عن تفاؤله بإمكانية "تأمين أرضية مشتركة نحو حل سلمي للصراع"، مشيرًا إلى أن جميع من قابلهم أعربوا عن الرغبة في إعادة السلام والأمن والاستقرار لإثيوبيا.
وأضاف: "لذلك، أناشد قيادات جميع الأطراف وقف هجماتها العسكرية"، معتبرًا أن ذلك "سيتيح فرصة للحوار من أجل مواصلة التقدم"، مشيرًا إلى أن "هذه المحادثات لا يمكن أن تتحقق في بيئة من الأعمال العدائية العسكرية المتصاعدة" لا سيما مع اشتداد القتال في الأسابيع الأخيرة.
ولفتت "فرانس برس"، إلى أن تصريحات "أوباسانجو"، تأتي قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى ثلاث دول إفريقية، حيث أعرب عن أمله في أن تنجح الجهود التي يبذلها الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي في منطقة القرن الإفريقي، ودعم جهوده في الوساطة، وهدد بفرض عقوبات على الحكومة الإثيوبية إذا لم تحرز تقدمًا نحو عقد المحادثات.
ويجري بلينكن، جولة إفريقية في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر الجاري، يزور خلالها كينيا ونيجيريا والسنغال، حيث يناقش الوضع في إثيوبيا، في أول رحلة رسمية له إلى إفريقيا كوزير للخارجية.
وأوضحت الوكالة الفرنسية، أنه في غضون ذلك، تطالب الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بالسماح بدخول المساعدات إلى الإقليم المحاصر حيث اندلع الصراع العام الماضي، مشيرًا إلى أنه منذ 18 أكتوبر الماضي، لم تصل أي مساعدات عن طريق البر، وهناك 364 شاحنة عالقة بانتظار الإذن للدخول، بحسب الأمم المتحدة.