رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانيون: رسالة الرئيس السيسي لـ«أحفاد المختار» روشتة للاستقرار

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

 

ثمّن عدد من أعضاء مجلسى «النواب» و«الشيوخ» مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر باريس الدولى حول ليبيا، مؤكدين أن الدولة المصرية تلعب دورًا بارزًا وفعالًا فى الملف الليبى.

وقال المستشار أحمد سعدالدين، وكيل أول مجلس «النواب»، إن الدولة، تحت قيادة الرئيس السيسى، تلعب دورًا بارزًا وفعالًا فى ملف ليبيا، من أجل إخراجها من الأزمة التى تمر بها حاليًا، وإعادتها إلى وضعها الطبيعى واستقرار وأمن شعبها الشقيق، مشيرًا إلى أن حرص مصر على إجراء الانتخابات الليبية فى موعدها يهدف إلى إنهاء كل أشكال التدخلات الأجنبية وعودة الاستقرار إلى البلاد والمنطقة بأكملها.

من جانبه، رأى النائب يسرى المغازى، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس «النواب»، أن مشاركة الرئيس فى مؤتمر باريس تأتى تأكيدًا لدعم مصر الكامل للمسار السياسى لحل الأزمة وكذلك جهودها فى حشد المجتمع الدولى للوقوف بجانبها فى هذه المرحلة المهمة، مشيرًا إلى أن مشاركة الرئيس تأتى استكمالًا للدور المصرى الثابت والداعم لليبيا من خلال سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد وتوحيد مؤسسات الدولة الوطنية.

وقالت النائبة روان لاشين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس «النواب»، إن مشاركة الرئيس تأتى تجسيدًا للدور والجهود المصرية المتواصلة والمكثفة لاستعادة ليبيا الشقيقة مسارها الطبيعى، وإصلاح ما خلفته أحداث ٢٠١١ من تداعيات أثرت سلبًا على أمنها واستقرارها من انتشار الفوضى والانفلات وميليشيات الإرهاب والمرتزقة، والتدخلات الأجنبية غير المشروعة، ووضع حد لحالة الانقسام.

وأضافت أن مصر تسعى بكل السبل إلى حل الأزمة الليبية وجمع شمل الأشقاء وتوحيد كلمتهم وجهودهم من أجل أن تعود ليبيا إلى سابق عهدها ودورها على المستويين العربى والإقليمى، وتحقق تطلعات شعبها، وتفرض سيادتها وقرارها حتى لا تصبح ساحتها ملعبًا لدول أجنبية لا تود لها ولشعبها خيرًا، إلى جانب الحفاظ على مواردها وثروات شعبها، مشيرة إلى أن مصر تسعى بحكمة وشرف إلى إيجاد تسوية سياسية لأزمة جارتها الليبية.

ونوهت بأن الموقف المصرى تجاه الأزمة فى ليبيا يمثل ذروة الشرف والنوايا الصادقة والمخلصة، موضحة أن مصر منذ عام ٢٠١٣ وهى تنشغل بجارتها الليبية وتحمل هموم شعبها، ولم تترك محفلًا دوليًا إلا ودعت المجتمع الدولى لوضع حد يُنهى معاناة الليبيين، وتجوب دول العالم شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا من أجل القضية، فما يجمع البلدين يفوق روابط العروبة والأخوة.

واعتبر علاء عابد، النائب الأول لرئيس البرلمان العربى، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف، الرسالة المهمة التى جاءت فى الكلمة التاريخية التى ألقاها الرئيس أمام المؤتمر بمثابة خارطة طريق واضحة المعالم لعودة الأمن والاستقرار وإعادة بناء المؤسسات والإعمار فى ليبيا.

وثمّن «عابد» تأكيد الرئيس السيسى بكل وضوح أمام المؤتمر أن استعادة الاستقرار الدائم وتحقيق السلم الاجتماعى والحفاظ على الهوية والنسيج الوطنى فى ليبيا، له متطلبات لا يمكن تجاوزها، تتمثل فى إتمام المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع أبناء الشعب الليبى وإيلاء الاهتمام للتوزيع العادل للثروات لتحقيق التنمية الشاملة فى سائر أقاليم ليبيا دون استثناء، وصولًا إلى دفع عجلة الاقتصاد وضمان الاستفادة المثلى من موارد ليبيا، تلبية لآمال أبناء شعبها، معلنًا اتفاقه مع الرئيس السيسى على أن الوضع فى ليبيا يتجه إلى الأفضل.

كما أعلن عن اتفاقه التام مع إشادة الرئيس السيسى بالإجراءات المتخذة من جانب المجلس الرئاسى الليبى وحكومة الوحدة الوطنية للإعداد للانتخابات، وبجهود مجلس النواب الليبى وتنسيقه مع المفوضية العليا للانتخابات الليبية التى تبذل جهودًا كبيرة حتى يتسنى عقد الاستحقاق الانتخابى بما يتيح لأشقائنا الليبيين المجال للتعبير عن إرادتهم الحرة ويقطع الطريق أمام من يمنون النفس بتجاوز هذا الاستحقاق لتحقيق أهداف ضيقة، بعيدة كل البعد عن المصالح العليا.

بدورها، قالت النائبة نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس «النواب»، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت تاريخية وحملت رسائل كثيرة للشعب الليبى، وأكدت إيمان القيادة السياسية المصرية بأن استقرار ليبيا سيساعد على استقرار منطقة الشرق الأوسط كلها. 

وأضافت «نورا» أن مشاركة الرئيس السيسى فى مؤتمر باريس الدولى مهمة للغاية وتؤكد قوة دور مصر المحورى وتأثيرها الإقليمى والدولى وحرصها على دعم المسار السياسى لحل الأزمة الليبية، وإجراء الانتخابات الليبية فى موعدها المقرر يوم ٢٤ ديسمبر المقبل، لافتة إلى أن القيادة السياسية المصرية تبذل جهودًا كبيرة للتنسيق مع جميع الأطراف الدولية المختلفة والأطراف الإقليمية فى سبيل إحلال السلام وإرساء الاستقرار والازدهار فى ليبيا، مع الاحترام الكامل لسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.

وأشادت بسلسلة اللقاءات التى عقدها الرئيس السيسى على هامش المؤتمر مع رؤساء الدول والحكومات وكبار المسئولين بالحكومة الفرنسية، للتباحث حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ما يعكس مكانة مصر الدولية ودورها المحورى وحرص كل الأطراف على وجود علاقات قوية مع مصر، لأنها قادرة على حفظ الأمن بالمنطقة.

بدورها، شددت النائبة أمل رمزى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس «الشيوخ» رئيس لجنة السياحة بحزب الوفد، على أهمية استقرار الأوضاع داخل الأراضى الليبية، كونها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، لافتة إلى أن مصر كانت، وما زالت، تدعم الاستقرار فى ليبيا.

وقالت «أمل» إن مشاركة الرئيس السيسى فى مؤتمر باريس الدولى جاءت تلبية لدعوة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى ضوء العلاقات الوثيقة التى تربط مصر وفرنسا، مشيرة إلى أن مشاركة مصر فى هذا المؤتمر تعكس دورها المحورى فى دعم المسار السياسى فى ليبيا الشقيقة على الصعيدين الإقليمى والدولى، كما تؤكد مكانتها الدولية كقوة إقليمية فى المنطقة وعودة دورها الريادى فى قضايا دول الجوار.