رئيسة تنزانيا: سنوفر كل التيسيرات أمام الاستثمار المصري في بلدنا
زارت الرئيسة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، أمس، مقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لافتتاح اجتماعات منتدى الأعمال المصري التنزاني، وكان في استقبالها المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة.
رافق رئيسة تنزانيا خلال الزيارة، وزراء الخارجية والتعليم والطاقة التنزانيين، ورئيس مركز الاستثمار التنزاني، كما شارك فى أعمال المنتدى، السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة والمصرين بالخارج، رئيسة بعثة الشرف المرافقة لرئيسة تنزانيا، وسفير مصر لدى تنزانيا.
وشهد المنتدى حضوراً مميزاً من عدد كبير من رجال الأعمال المصريين، سواء ممن لديهم استثمارات في تنزانيا، أو المهتمين بالاستثمار في تنزانيا فى المستقبل، ومن بينهم المهندس محمد زكي السويدي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، والمهندس شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، والمهندس عبد الحميد دمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، ومحمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، والمهندس سيد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس أسامة بشاي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوراسكوم للإنشاءات، والدكتور علاء عز، الأمين العام لـ"الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ، والمهندس أحمد السويدي، العضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك، والدكتورة هند الشربيني، الرئيس التنفيذي لشركة التشخيص المتكاملة القابضة، والمهندس أحمد الكافوري نائب رئيس شركة حسن علام، وجمال أبو علي، رئيس جمعية شباب الأعمال.
وتطرقت النقاشات خلال المنتدى إلى مقومات الاستثمار المشترك بين البلدين، وفرص الاستثمار في تنزانيا، والدور المبذول من الحكومة المصرية ومجتمع الأعمال المصري في دعم الاقتصاد التنزاني.
ورحبت رئيسة تنزانيا بقيام المستثمرين المصريين باستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية في مجالات الزراعة والثروة والحيوانية والصناعة والطاقة والتعدين والنقل، والتعليم، مؤكدة أن حكومتها ستوفر كل التيسيرات الممكنة لمجتمع الأعمال المصري الراغب في الاستثمار في بلادها.
من جهته، أكد المستشار محمد عبد الوهاب على قوة العلاقات الاستثمارية بين البلدين، والتنسيق المتواصل بين الهيئة العامة للاستثمار من جهة، وكل الجهات القائمة على ملف الاستثمار بتنزانيا، خاصة مركز الاستثمار التنزاني، وهو الوكالة الرئيسية للحكومة لتنسيق وتشجيع وترويج وتسهيل الاستثمار في تنزانيا.
واتفق الجانبان على تفعيل توصيات الدورة الأولى لمنتدى وكالات ترويج الاستثمار في أفريقيا، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ هذا العام، وكان من أهم بنود تلك التوصيات تحفيز الشراكات الاستثمارية، وتحديد آلية فعالة لتسهيل تبادل البيانات والمعلومات الاستثمارية بين البلدين.
وأعلن عبد الوهاب عن تنظيم الهيئة العامة للاستثمار عددا من الزيارات للمستثمرين المصريين إلى تنزانيا، لبحث إمكانية إقامة مشروعات مشتركة، والاطلاع على الفرص المتاحة على أرض الواقع.
كما أكد استعداد الهيئة العامة للاستثمار لنقل الخبرات الفنية والإدارية الخاصة بصياغة الفرص الاستثمارية وآليات الترويج، لجمهورية تنزانيا، مما يعزز من قدرات جمهورية تنزانيا على المنافسة في السوق الإقليمية والعالمية.
وخلال تواجدها بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، شهدت رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاستثمارية بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ومركز الاستثمار التنزاني. وتهدف المذكرة إلى وضع استراتيجية متكاملة للتعاون الاستثماري بين مصر وتنزانيا، بداية من تبادل المعلومات فيما يتعلق بالفرص الاستثمارية في القطاعات ذات الإمكانات الاستثمارية المميزة، والتعريف بالقوانين واللوائح والسياسات المتعلقة ببيئة الاستثمار، وتسهيل تدفق الاستثمار بين الجانبين، وتفعيل إنشاء المشروعات الاستثمارية المشتركة بين شركات الدولتين، وتقديم الدعم المتبادل للمستثمرين، وتقديم حلول مشتركة لأى تحديات قد تواجه الاستثمار في كلا البلدين.
كما قامت الرئيسة سامية حسن، بجولة تفقدية داخل مركز خدمات المستثمرين، الذي يضم مفوضين عن 67 جهة حكومية وغير حكومية مرتبطة بتقديم الخدمات للأنشطة الاستثمارية.
وخلال الجولة، قدم المستشار محمد عبد الوهاب شرحاً تفصيلياً لرئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، عن جهود الهيئة العامة للاستثمار في الترويج للفرص الاستثمارية. كما استعرض خريطة مصر الاستثمارية، التي تضم أكثر من 2800 فرصة استثمارية في كافة القطاعات، بالإضافة إلى القوانين والتشريعات والإجراءات المُنظمة للبيئة الاستثمارية بمصر.
تجدر الإشارة إلى أن تنزانيا من أكبـر اقتصادات مجموعة شرق أفريقيا. وتعمل الحكومة التنزانية على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مختلف القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، وقطاع الصناعة ،والتعدين والسياحة.
ومن هذا المنطلق تعد العلاقات الاستثمارية أحد أهم ركائز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تعمل العديد من الشركات المصرية في مجالات اقتصادية وتنموية عديدة في تنزانيا، ومن أهم تلك المشروعات الاستثمارية بناء وإنشاء سد جوليوس نيريري ، وذلك من خلال تعاون كل من شركة المقاولون العرب وشركة السويدي إليكتريك.