إحالة المتهم بقتل "مهندس الدقهلية" للجنايات بتهمة القتل العمد
أحال المستشار علاء السعدني، المحامي العامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، المتهم بقتل صديقة المهندس أحمد عاطف والمعروف إعلاميًا بـ"مهندس الدقهلية" بإلقائه في نهر النيل فرع دمياط ليتخلص من ديونه، وذلك إلي محكمة جنايات المنصورة، لتحديد جلسة لمحاكمته أمام الدائرة المختصة، بعد أن وجه إليها اتهامات بالقتل العمل والخطف، وهي القضية التي شغلت الرأي العام لفترة زمنية طويلة لبشاعتها، بعد أن استدرج المتهم صديقه المجني عليه حتى ووصل به إلي أعلي كوبري جامعة المنصورة، وألقي به من أعلاه، لتظل الجثة عالقة في مكانها لمدة 11 يومًا حتى عثر عليها أحد عمال تطهير مجري النيل.
وقرر المحامي العام إحالة المتهم "محمد أحمد محمد علي حامد"، 32 سنة، صاحب شركة بلاستيك ومقيم في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية إلي محكمة جنايات المنصورة لأنه في يوم 1/9/2021 قتل المجني عليه المهندس "أحمد عاطف الشربيني حامد الزيني"، عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد عزما قاطعا على قتله لما فاض به صدره من غيظ مفترى وقلبا بزغ عنه بغضاؤه فاستدرج المجني عليه موهمًا إياه بسداد المستحقات المالية له إلى المكان المرموق سلفًا مستترًا بستار الليل، وما إن وضعه موضعه ومن خلفه مياه النيل الغائرة فدفعة بكلتا يديه ملقيا بحمل جسده إلى الماء قاصد إزهاق روحه محدثًا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق فأنهي مقدروه من الأنفاس، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات .
وتقدمت تلك الجناية بجناية أخري سبقتها وفي ذات المكان وفي رابطة زمنية واحدة، خطف المجني عليه وذلك بطريق التحايل الواقع عليه بأن استمال إليه بشرك الحيلة موهما إياه بسداد المستحقات المالية الخاصة به، وما أن أنطلت عليه فتمكن من اقتياده بداخل السيارة الرقيمة "د س ي 1769" وإبقائه بها لإقصائه بعيدًا عن ذويه وأعين الرقباء، وليتمم الجريمة محل الاتهام السابق، وعلى النحو المبين بالتحقيقات.
وبدأت قضية مقتل المهندس أحمد عاطف، في الأول من شهر سبتمبر 2021، عندما خرج من بيته في قرية ميت عنتر، لمقابلة صديقه المتهم من أجل الحصول على جزء من المبالغ ملكه والموجودة مع صديقه منذ فترة، وذلك استعداد لعملية ولادة زوجته لمولودهما الثاني "سليم"، وظل متواصلا مع والده ووالدته وزوجته في تلك الليلة، وأجرى معهم أكثر من 10 اتصالات، وكلما سألوه يؤكد أنه مع صديقه "المتهم"، إلا أن المجني عليه لم يعد إلي البيت، ولما سألوا صديقه أكد أن المجني عليه تركه على كوبري جامعة المنصورة وركب سيارة تاكسي بعدما أعطاه مبلغ 80 ألف جنيه، ولا يعلم عنه شيئا بعدها.
وعثرت مباحث الدقهلية على جثة المجني عليه في آخر مكان أكد وجود به، في منطقة كوبري جامعة المنصورة المار أعلى نهر النيل فرع دمياط، واتهمت أسرة المجني عليه صديقه بقتله، واعترف بارتكاب الواقعة أمام النيابة العامة.