برلماني سورى: زيارة وزير خارجية الإمارات تبشر بعهد جديد مع دول الخليج (خاص)
قال عضو مجلس الشعب السوري محمد فواز، إن سوريا لم تغادر الحضن العربي حتى تطلب العودة إليه، إلا أن ما أثبتته السنوات أن لحم سوريا كان مر المذاق وعظمها لم ينكسر وقوتها أبهرت من اختبرها، وبالتالي كان الخطأ التاريخي الذي حصل هو إخراجها من الحضن العربي الذي كان يمكن أن يكون له تأثيراً أكبر لو بقيت بداخله.
وأضاف عضو مجلس الشعب السوري في تصريحات لـ"الدستور"، أنه بعد هذه السنوات من الحروب والتغيرات في الموازين والقوى الدولية على إثر الحرب على سوريا، كان لابد للدول العربية من العودة إلى سوريا كونها بوابة معظمهم على البحر المتوسط وخط الترانزيت الهام الذي تسلكه قوافلهم وظهر محور المقاومة ورأسها الفعال الذي يحمل راية الحق بالدفاع عن عروبة فلسطين وشعبها المظلوم.
وأوضح فواز أهمية أن تكون سوريا كسابق عهدها بيت العرب، وهي لن تتخلى عن مبادئها وشعاراتها وستكون قلب الاقتصاد لدول شرق المتوسط وشرق آسيا، وهذا ما لا يريده أعداء سوريا وهدفهم السيطرة على هذه المكانة الجيواقتصادية.
وتابع أن زيارة وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، الدولة التي لم تتلطخ أيديها بدماء السوريين والتي مورست عليه ضغوط كبيرة لقطع العلاقات مع سوريا، مبشرة بعهدٍ جديد مع دول الخليج العربي، وأن الرسائل التي تحملها هذه الزيارة هي رسائل سياسية واقتصادية وأمنية أيضاً، وسيتبعها أيضاً الكثير من الزيارات الخليجية وغيرها.
وأكد عضو مجلس الشعب السوري أن كل ما يمكن أن نتعاون به مع دول العالم والمنطقة يجب أن يكون أولا في خدمة مصلحة سوريا الوطنية وأمنها واقتصادها، ومن أجل هذا قاتلنا وصمدنا وانتصرنا بالحرب التي استمرت حتى اليوم منذ 11 عاماً .