الإيسيسكو وكوريا يبحثان آفاق التعاون في التربية والعلوم والثقافة
بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) مع كيونغ تشونغ، سفير جمهورية كوريا لدى المغرب، آفاق التعاون بين الإيسيسكو وكوريا في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
واستعرض الدكتور المالك، خلال اللقاء اليوم بمقر الإيسيسكو في الرباط، أبرز ملامح رؤية المنظمة واستراتيجية عملها، التي تتبنى نهج الانفتاح على الجميع، بما في ذلك الدول غير الأعضاء، للتعاون وعقد الشراكات للدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة حول العالم، مشيرا إلى أن الإيسيسكو قامت بتعديل ميثاقها، بما يسمح بانضمام الدول غير الأعضاء إلى المنظمة بصفة مراقب.
وأوضح أن الإيسيسكو تهدف أن تكون منارة إشعاع حضاري دولي في مجالات اختصاصها، وبيت خبرة لدولها الأعضاء في الاستشراف الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. كما تدعم الفتيات والنساء والشباب، وتدربهم على القيادة من أجل السلام والأمن، بالإضافة إلى عملها في مجال حفظ وحماية التراث، عبر تسجيله على لائحة التراث في العالم الإسلامي.
وبحث الجانبان مقترحات التعاون بين الإيسيسكو وكوريا، خصوصا في مجال التعليم، إذ حقق النظام التعليمي في جمهورية كوريا نجاحات كبيرة وخبرات متميزة، يمكن مشاركتها مع دول العالم الإسلامي، من خلال التعاون في عقد مؤتمرات وندوات متخصصة، وكذلك التعاون في مجال تعليم اللغة العربية، ومراكز الأبحاث والدراسات، وإتاحة المنح الدراسية في كوريا للشباب من الدول الأعضاء.
وأشاد سفير كوريا لدى المغرب بما حققته الإيسيسكو من تطوير وتحديث، منوها بأن وجود خبير كوري يعمل في الإيسيسكو، رغم أن كوريا ليست عضوا بالمنظمة، دليل على ما تشهده الإيسيسكو من انفتاح.
وأكد أنه سيسعى لانضمام كوريا، لقناعته بأهمية العضوية في منظمة مثل الإيسيسكو تمثل 54 دولة، تربطها علاقات متميزة مع بلاده.