بها نحل فرعونية نادرة.. موقع أمريكي: محمية وادي أسيوط قبلة للبعثات العلمية
احتفى موقع المونيتور الأمريكي، بمحمية وادي أسيوط باعتبار أنها تضم مناحل وسلالة نحل فرعونية نادرة مما جعلها قبلة ووجهة للبعثات العلمية الأجنبية.
وقال إبراهيم محمود نفادي، مدير عام المحمية، أنها تعرضت للعديد من حوادث التعدي والانتهاكات ، لكن "هذه المحمية الطبيعية ما زالت تعكس جمال الصحراء الشرقية المصرية، وأنها تنتج المحمية سلالات نادرة من النحل المصري، و لاسيما نوعا خاصًا من العسل له فوائد طبية عظيمة يدرسها طلاب الصيدلة والعلوم، مؤكدا أن هذه السلالات موجودة منذ أيام الفراعنة.
- 200 خلية مصنوعة من الخشب أو الطين لتشجيع تكاثر أنواع النحل
وقال مدير عام المحمية، " يوجد لدينا 200 خلية نحل مصنوعة من الخشب أو الطين وهدفنا هو تشجيع تكاثر أنواع النحل لدينا". و "زرعنا 1000 شجرة من أشجار السيزيفوس ، المعروفة باسم عناب شوكة المسيح ، بحيث يمكن للنحل أن يتغذى عليها كمرعى طبيعي. نريد أن نواصل تربية أنواع النحل لدينا وإتاحتها لمربي النحل ".
وأضاف لـ "المونيتور" إن تربية الحياة البرية في المحمية تشمل الغزلان المصرية والماعز الجبلي والصقور الشاهين والضباع والذئاب الحمراء ، بالإضافة إلى الطيور المهاجرة من آسيا وأوروبا،و تم إعلان المحمية الطبيعية رسميًا محمية عام 1989 بناءً على توصيات دراسة مشتركة بين جامعة أريزونا وجامعة أسيوط".
- نباتات طبية وأعشاب تستخدم في علاج حصوات الكلى ونزلات البرد والسعال والربو
وأوضح "نفادي" أن الأنواع النباتية في المحمية تشمل عدة نباتات طبية وأعشاب تستخدم في علاج حصوات الكلى ونزلات البرد والسعال والربو. وتابع: "نبتة الصقلاب المعروفة باسم Calotropis تعالج الجروح وحب الشباب والتهابات الجلد". كما أنه يستخدم في علاج شلل الأطراف ولسعات العقارب والعديد من الحالات الأخرى. وتستخدم جذور هذا النبات في علاج داء الفيلاريات، مشيدا بجهود الدولة لإزالة التجاوزات عن المحمية بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية ووزارة الداخلية.
فيما قال علي أحمد مرسي ، الباحث البيئي بالمحمية ، لـ "المونيتور": "تضم المحمية مناحل سلالة نحل فرعونية نادرة، ونجحت المحمية في إكثار هذا النحل من خلال عمليات تكاثر مستمرة.،وتأتي بعثات علمية أجنبية من جميع دول العالم خصيصا لدراسة هذه السلالة التي يعتبر عسلها مفيدا للصحة بشكل كبير".
- إنشاء المحمية جاء بشكل أساسي لحماية الأنواع النباتية والحيوانية
وأضاف: "تم إنشاء المحمية بشكل أساسي لحماية الأنواع النباتية والحيوانية ، وحماية الموارد الطبيعية الحية ، والحفاظ على العمليات البيئية الصحية في النظام البيئي، والحفاظ على التنوع البيولوجي الوراثي وأكد على ان هذه المحمية الطبيعية هي الأرض الخصبة الوحيدة للأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية في الصحراء المصرية. وقال إن دراسات علم الوراثة النباتية من المحمية تستخدم في الزراعة والهندسة الوراثية.
وتمتد محمية وادي أسيوط على مساحة 8000 فدان ، وهي موطن لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات والطيور النادرة ، مما يجعلها وجهة مفضلة لمحبي الحياة البرية والعلماء.
تقع المحمية على بعد حوالي 50 كيلومترًا من مدينة أسيوط ، وهي أرض خصبة لأنواع الحيوانات البرية والنباتات البرية المهددة بالانقراض ، وأبرزها آخر سلالة من النحل الفرعوني التي يتمتع عسلها بفوائد علاجية وغذائية متعددة، وتعد المحمية موطنًا لأنواع مختلفة من الغزلان البرية والصقور والطيور المهاجرة.