سماء يحيي عن «باب السيدة عائشة»: هارمونية الفوضى الكونية يشارك بصالون الفن المعاصر
أفتتح الفنان خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أمس، فعاليات الدورة التأسيسية لصالون الفن المعاصر بقصر الفنون بدار الأوبرا تحت عنوان "ما بعد الفكرة".
وشارك في هذه الدورة نخبة من الفنانين التشكيليين وصل عددهم إلى 25 شخصا منهم محمد عبلة ، محمد شكري، محمد عيد ، سما يحيي وغيرهم .
" هارمونية الفوضى الكونية"
عن مشاركتها تقول التشكيلية سماء يحيي: شاركت “باب السيدة عائشة .. هارمونية الفوضى الكونية” ،مشيرة إلى أن عالم السيدة عيشة يتسع للجميع الموتى والأحياء ،السجناء والأحرار ،البائعين والشارين ،الباحثين عن الجنة والقيامة والباحثين عن الدنيا والربح ،التعساء والفرحين ،الصناعي والطبيعي ،الصمت والصخب ،البناء والهدم ،الغالي والرخيص ، ميدان السيدة عائشة يتوسطه مسجدها العجيب الذي ضم يوماً إلى جواره أحد أبواب القاهرة القديمة وأطلق عليه باب السيدة عيشة وأحياناً باب القرافة يعبره الأموات والأحياء ،الدين والدنيا ،النفيس والرخيص وكأنه صورة مصغرة لحالة كونية باب انفتح على عالم موازي تراه أحياناً يبتلع كل الصخب والضوضاء وحياة الميدان إلى نقطة الصمت والسكون الأزلي ،في عالم السيدة عيشة كل شخص وكل شيء له مكان.
وتابعت :" الصراع بين الآلة والطبيعة، بين البناء والهدم ،القديم والحديث ،بين الحرية والأسر،بين الإنسان والآلة ،بين الروحي والمادي ، بين الحياة والموت ،الدائرة الأزلية من الصراعات المنتهية دوماً بالسكون بنقطة في منتصف الدائرة يخرج منها كل شيء وتبتلع كل شيء ،هي الرحلة الكونية مصغرة وكأنما صراعات العالم اجتمعت في بقعة واحدة على هامشه.
ميدان السيدة عائشة أحد أشهر ميادين مصر يتوسطه مسجدها الذي ضم يوماً إلى جواره أحد أبواب القاهرة القديمة وأطلق عليه باب السيدة عيشة وأحياناً باب القرافة يعبره الأموات والأحياء ،الدين والدنيا ،النفيس والرخيص وكأنه صورة مصغرة لحالة كونية باب انفتح على عالم موازي تراه أحياناً يبتلع كل الصخب والضوضاء وحياة الميدان إلى نقطة الصمت والسكون الأزلي في شواهد القبور المتناثرة حول مساكن ومحلات الأحياء وصخب البائعين ونيران المسابك ،أصوات طرقات الحرفيين وركض الناس المحموم على معايشهم ومحاولة الهدم وأصوات البنائين ،أقفاص الحيوانات المحبوسة تحيط بها الطيور والحيوانات الطليقة القادمة من أطراف الميدان لتأكل من البائعين في حرية ،بائعي الخردة القديمة التي بلا قيمة بجانب بائعي التحف الثمينة ، في أحيان أخرى يرى الرائي هذا الميدان كأنما يلفظ من جوفه كل هذا الصخب والجري والركض لما حوله لينطلق في العالم .
حتى صاحبة المقام والمقام نفسه يعكس كل التناقضات فعائشة بنت جعفر الصادق التي لم تتزوج يوماً هي مقصد راغبات الإنجاب للاستعانة بكراماتها وباسمها ، وحولها يرتاح الموتى في قرافتها الشهيرة ، مسجدها نفسه هدم والمسجد المقام حالياُ هو مسجد أولاد عنان الذي نقل إليها من ميدان رمسيس ومصورتها كانت مقصورة لمسجد السيدة زينب ،وميدانها هو معقل أولاد البلد