ذوبان أكبر بقعة ثلجية في بريطانيا للمرة الثامنة منذ 300 عام
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن أكبر بقعة ثلج في المملكة المتحدة قد ذابت بعد أن نجت من فصول صيف لا تعد ولا تحصى وتتواجد على سفح جبل بعيد في كيرنجورمز، وذلك للمرة الثامنة فقط منذ 300 عام وجاء اختفائها مع عقد محادثات قمة المناخ COP26 في جلاسكو.
وتابعت أنه تم العثور على اللبقعة الملقبة بـ"اسفنكس" في براياش، ثالث أعلى جبل في اسكتلندا على ارتفاع 1.29 ألف متر، بالقرب من أفيمور، وكانت قد تقلصت في حجم ورقة الطباعة الصغيرة، قبل أن تختفي تمامًا الأيام الماضية.
وقال إيان كاميرون، الخبير في الغطاء الجليدي الذي كان يدرس بقع الثلج في اسكتلندا منذ 25 عامًا ، إن الاحتباس الحراري كان عاملاً مهمًا. "كم هو مثير للسخرية والبصيرة أن رقعة الثلج الأطول بقاء لدينا ذابت للمرة الثالثة خلال خمس سنوات، وتحديدًا عشية قمة المناخ مباشرة، فقبل عام 2000 ، ذابت 3 مرات فقط خلال الـ 150 عامًا الماضية".
بموجب اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، التزمت الدول بتقييد ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى "أقل بكثير" من 2 درجة مئوية.
ووفقًا للسجلات، ذابت البقعة تمامًا في أعوام 1933 و1959 و1996 و2003 و2006 و2017 و2018، وقبل عام 1933 ، يُعتقد أنه قد ذاب بالكامل في القرن الثامن عشر.
وقال كاميرون، مؤلف كتاب الجليد الذائب، إن الطقس الأكثر دفئًا الناجم عن أزمة المناخ يعد هو التفسير المنطقي لزيادة معدل الذوبان، فتساقط الثلوج الآن في الشتاء أقل مما كان عليه في الثمانينيات وحتى التسعينيات ".
وأكدت الصحيفة أن بقعة سفنكس تقع على سفح أحد جبال اسكتلندا، وتشكلت بواسطة الجليد أو نهر جليدي خلال العصر الجليدي الأخير.
وذكر تقرير بتكليف من هيئة المتنزهات الوطنية في كيرنجورمز ونشر العام الماضي أن تراجع الغطاء الثلجي قد لوحظ على جبل كيرنجورم منذ شتاء 1983-1984، ولاحظ الباحثون أيضًا اتجاهًا لطقس أكثر دفئًا بشكل متزايد منذ الستينيات، واعتقدوا أنه بحلول عام 2080 سيكون هناك بضع سنوات مع القليل جدًا من الثلوج أو الخالية منها تمامًا.
وأكدت الصحيفة أنه قبل أن تتعرض منتجعات التزلج على الجليد في اسكتلندا للإغلاق بسبب فيروس كورونا، واجهت واحدة من أصعب المواسم في عام 2019 ، حيث أدى نقص الثلوج إلى إغلاق العديد من المنحدرات.