مكتبة الإسكندرية تستضيف احتفالية ومعرض «رخا.. المُعلم الأول»
تستضيف مكتبة الإسكندرية احتفالية ومعرض "رخا.. المُعلم الأول"، وذلك يوم الأحد الموافق 7 نوفمبر 2021، في تمام السادسة مساًء، بمقر بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة.
تُنظَّم الاحتفالية بالتعاون بين الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات التابعة للمجلس الأعلى للثقافة ومشروع ذاكرة الكاريكاتير، احتفالًا بالذكرى العاشرة بعد المئة على ميلاد المُعلم الأول وناظر مدرسة الكاريكاتير المصري رسام الكاريكاتير الراحل محمد عبدالمنعم رخا (1910– 1989).
تشمل الاحتفالية فقرات متنوعة منها: شرح موجز بالصور لأهم إنجازات مشروع ذاكرة الكاريكاتير على مدار عشر سنوات، وعرض أول وحصري لفيلم: رخا... المعلم الأول، الذي أنتجته جريدة وموقع فيتو بالاشتراك مع مشروع ذاكرة الكاريكاتير، الذي يعَّد أول فيلم وثائقي يتناول الحياة الشخصية والفنية لرخا، وذلك بهدف الحفاظ على تراث الكاريكاتير المصري، وإعادة كتابة تاريخ رواده الأوائل.
يُقام على هامش الاحتفالية معرض مسابقة رخا.. المُعلم الأول، التي نظمها مشروع "ذاكرة الكاريكاتير"، وموقع الكارتون السوري الدولي، تكريمًا لرخا وشارك فيها: 115 رسام كاريكاتير من 32 دولة، وبلغ إجمالي عدد الأعمال المقدمة للمسابقة 135 عملًا. كما يضم المعرض مجموعة نادرة من الرسوم الكاريكاتيرية الأصلية والمصورة والصور الفوتوغرافية الخاصة برخا؛ والتي تُعرض في معرض عام لأول مرة.
جدير بالذكر أن الفنان محمد عبدالمنعم رخا (1910 -1989)، هو أحد أهم وأشهر الرواد الأوائل لفن الكاريكاتير المصري الحديث ولد بقرية سنديون بالقليوبية في 7 نوفمبر عام 1910، وعشق الكاريكاتير منذ الطفولة من خلاله متابعته لمجلة "اللطائف المصورة"، وتأثر بعدد من رسامي الكاريكاتير الأجانب في تلك الفترة منهم: سِنتيس، رفقي، وصاروخان، بدأ عمله بمجال الرسم الكاريكاتير عام 1927 في مجلة "الفنان" مع الشيخ: محمد يونس القاضي، وذاعت شهرته في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث كان يعمل في أكثر من عشرين جريدة ومجلة في وقت واحد.
وكانت المحطة الفارقة في حياة رخا عمله مع مصطفى وعلي أمين بمجلة الاثنين عام 1941، وانتقاله معهم بعد ذلك ليؤسس جريدة أخبار اليوم عام 1944، التي ظل بها حتى وفاته عام 1989، إضافة لعمله بروزاليوسف إذ كان من أبرز رساميها المؤسسين إلى جوار صاروخان.
يُعد رخا أول رسام كاريكاتير مصري يحترف الرسم الكاريكاتيري لمدة جاوزت الستة عقود، تتلمذ على يديه خلالها العديد من رسامي الكاريكاتير المصريين والعرب منهم على سبيل المثال لا الحصر: زهدي العدوي، أحمد طوغان، صلاح جاهين، مصطفى حسين وغيرهم.