رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين تحتفل بتذكار القدّيس الشهيد زينوبيوس وأخته زينوبيّا

الأنبا جورج بكر
الأنبا جورج بكر

تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر، برئاسة الأنبا جورج بكر، اليوم، بحلول السبت الثالث والعشرون بعد العنصرة والإنجيل السادس بعد الصليب.
كما تحتفل الكنيسة بتذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة زينوبيوس وأخته زينوبيّا، وتقول الكنيسة: " استشهد هذان القديسان في عهد الإمبراطور ديوكليسيانوس، قتلاً بالسيف، بعد أن زُجّا في مرجل يغلي بالزفت دون أن يمسّا بأذى".
وتكتفي الكنيسة خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل قورنتس، سفر المزامير، إنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من عظة منسوبة للقدّيس أوغسطينُس الذي عاش في الفترة (430 - 354)، وهو أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة)، تحت شعار حديث حول  المزمور 139: 15
وتقول العظة: ""عَلى كُلِّ إِنسانٍ أَن يَكونَ سَريعًا إِلى الاِستِماعِ بَطيئًا عَنِ الكَلام". نعم يا إخوتي، أنا أعلنها على الملأ... أنا الذي أخاطبكم باستمرار بناءً على طلبكم: لا يمكنني أن أصف الفرحة التي تنتابني عندما أكون في صفوف المستمعين، ففرحي لا يوصف عندما أستمع، لا عندما أتكلّم. فحينها أتذوّق الكلمة بكل ثقة وحينها لا يكون فرحي مهدّداً بالمجد الباطل. فعندما نكون جالسين على صخرة الحقيقة الصلبة، كيف يمكن لنا أن نخشى الوقوع في منحدر الكبرياء؟ ويُكمل صاحب المزامير: "تسمِعْني سُرورًا وفَرَحًا فتَبتَهِجَ العِظامُ الَّتي حَطَّمتَها.". فكلّما استمعت كلّما ازداد فرحي بطريقة لا توصف، إذ ان دورنا كمستمعين هو الذي يحفظنا في حالة التواضع.
وتضيف: "وبالعكس فإذا تكلّمت... أُصبح بحاجة الى ضوابط، وحتى لو لم أرضخ للفخر فإني أخاف من أن أفعل. ولكن إن استمعت في المقابل، فلا يمكن لأحد أن ينتزع فرحي مني لأن لا أحد يشهد عليه. أنا أتكلّم عن فرح صديق العريس الذي ذكره القديس يوحنا وهو "يقف ويسمَعُه" وهو يقف لأنه يستمع. حاله حال الرجل الأول الذي كان واقفًا لأنه يستمع الى الله ولكنه ما أن استمع الى الأفعى حتى سقط أرضًا. أما صديق العريس فـ "يفرح فرحًا بصوت العريس"، إذ ان سبب فرحه الحقيقي ليس صوته الخاص كمبشّر أو كنبي بل صوت العريس بحدّ ذاته.