الجارديان: شركات تصنيع اللحوم والألبان تزيد من أزمات المناخ بسبب غاز الميثان
كشف نشطاء المناخ أن الإخفاق في اتخاذ إجراءات بشأن انبعاثات الميثان من قبل أكبر شركات اللحوم والألبان في العالم يؤجج أزمة المناخ.
وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن النشطاء جمعوا بيانات عن تاثير قطاع البروتين الحيواني على غازات الاحتباس الحراري، ووجدوا أن التاثير قصير المدى ولكنه قوي للغاية.
وتابعت أن الماشية تولد حوالي 32٪ من غاز الميثان الناتج عن الأنشطة البشرية، أو الناتج عن الإنسان، بشكل أساسي من الماشية والتي يزيد عددها على مليار ماشية على كوكب الأرض.
وأضافت أن التصنيف الجديد لأسوأ ٣ شركات أداء في مجال اللحوم والألبان تضمن شركتين فرنسيتين وشركة يابانية.
وقالت مؤسسة تشنجينج ماركت، المشاركة في التصنيف، إن الترتيب استند إلى فحص الأهداف المناخية للشركات "لمعرفة ما إذا كان لديهم أي خطط عمل أو تقارير بشأن غاز الميثان ومعرفة الأبحاث التي كانوا يقومون بها".
وذكر التقرير أنه حتى الشركات التي احتلت المرتبة الأفضل - نستله السويسرية ودانون الفرنسية وفونتيرا النيوزيلندية - كانت تفعل القليل للغاية.
وتابع أنه على سبيل المثال، لا يوجد لدى أي من الشركات العشرين، التي تمثل معًا "الغالبية العظمى" من انبعاثات قطاع الثروة الحيوانية، أهداف ملموسة لخفض غاز الميثان.
وحذر علماء المناخ البارزون من أن الميثان يلعب دورًا أكبر من أي وقت مضى في الاحتباس الحراري، وقال العلماء إن خفض انبعاثات الميثان هو أقوى رافعة حيث يجب إبطاء تسخين المناخ على مدى السنوات الخمس والعشرين القادمة.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن الشركات ليست ملزمة بالإبلاغ عن الانبعاثات.
ومع ذلك، قالت إن الروابط الطبيعية بين الزراعة الحيوانية والميثان والمناخ والأمن الغذائي والتغذية، كلها يجب أن تكون متوازنة بعناية، والتب تجعل من الأهمية بمكان للحكومات والمنظمات غير الحكومية التعامل مع شركات الأغذية بشأن الميثان.
وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من أن أكثر من نصف الشركات المصنفة كانت تجري أبحاثًا حول تقليل الميثان، بشكل أساسي من خلال الأعلاف التي تقلل الميثان، إلا أن التقرير قال إنه لا يبدو أن أيًا منها يفكر في خفض أعداد الحيوانات أو استبدال الحيوانات بمصادر بروتينية أخرى.