ملتقى «الشربيني» للثقافة والفنون يستضيف أصوات إبداعية في مجال الشعر
استضاف ملتقى الشربيني للثقافة والفنون، العديد من الأصوات الإبداعية في مجال الشعر ما بين الفصحي والعامية، إلى جانب هذا ناقش الملتقي عبر مجموعة من كبار النقاد تاريخ وتطور قصيدة العامية المصرية منذ ظهورها في العصرين المملوكي -العثماني - وصولا إلى عصر أمير الشعراء أحمد شوقي، حتى أنها أزعجته إلى حد أنه قال جملة ذهبت مثلا:"لا أخشي على العربيه إلا من بيرم".
من جانبه، قال الشاعر والناقد محمد السيد إسماعيل عبر دراسة بعنوان "قصيدة العامية المصرية قراءة في المشهد الراهن"، إن قصيدة العاميه في مصر مرت بمراحل عديدة وتحولات متنوعه، أرجع بداياتها بعض الباحثين إلى العصر المملوكي ثم العثماني، مستدلين على ذلك من بعض الزجل الذي وفد كما يقول دكتور زغلول سلام الى مصر والشام صحبة الموشحات الاندلسية والمغربية.
الاستعارات ..أعظم الأشياء!
ومن جانبه، أشار الدكتور السيد ناصف، إلى أن التصوير الفني عنصر أساسي وأصيل، من عناصر القصيدة العربية، وطبقا لأرسطو فإن أعظم شيء أن تكون سيد الاستعارات، فالإستعارة علامة العبقرية.
وأضاف:"ومن المعلوم أن كثيرًا من الشعراء اعتمدوا في تركيبة الصورة من خلال الشعر الحر على عدة عناصر منها: الكناية، التشبيه، الاستعارة، المجاز، الرمز، وقد كانت الصورة الشعرية في الشعر الحر مجالا لتأدية المعنى، وليست عنصرًا من عناصر الزخرف أو التزيين فحسب".
انحسار الصفحات الثقافية
وتحدث الكاتب الصحفي مجدي صالح، عن انحسار الصفحات الثقافية في الصحف السيارة ،وحتي في التليفزيون المصري ، مشيرًا إلى أن المواقع الإلكترونية استطاعت أن تسد نافذة هذا الانحسار و تملأ هذا الفراغ الناشئ، لكونها سهلة ورخيصة التكلفة.
أما الشاعر مصباح المهدي، ألقى عددًا من قصائده المعبره عن الناس والمعايشه لهمومهم ومشكلاتهم، والتي تتناول عرق الفلاحين وكدح العمال وشقاء البسطاء من الناس وتذكرنا بالأرض السمراء وخيرها وجمال أصاله الناس وقال في قصيدته:"كمشكاه بلا مصباح".
وألقى شعراء كبار في مقدمتهم الشاعرة أمينة عبد الله الفائزة في مسابقة جائزة صلاح عبد الصبور وحسام العقدة صاحب ديواني نقوش فرعونية والقطه العميا، عددًا من أهم قصائدهم، وكذلك الشاعرة المبدعة فاطمة هزاع التي ألقت عددًا من القصائد في مقدمتها سراديب الوجل وورود الجلالة وشطوط المني وأعطاف الرجاء، ومحمد عبد الوهاب وقصيدته الدافئة عن الأم، وعلى الشيمي الذي ألقى قصيدة بديعة عن "الكنداكات السودانيات"، ودورهن في المحافظة على عمق الأمن القومي لمصر والسودان، وغيرهم.