ماليزيا تؤكد دعمها الكامل لقرار آسيان بشأن تمثيل ميانمار
أكد رئيس الوزراء الماليزي السيد إسماعيل صبري يعقوب، دعم ماليزيا الكامل للقرار الذي اتخذته سلطنة بروناي بصفتها رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشأن تمثيل ميانمار في القمة الـ 38 والـ 39 للرابطة والقمم ذات الصلة.
وأوضح رئيس الوزراء الماليزي - في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الماليزية، اليوم الثلاثاء- بخصوص بيان ماليزيا في القمم التي تستمر ثلاثة أيام افتراضيا، اعتبارًا من اليوم، برئاسة بروناي - إلى أن ماليزيا حثت ميانمار على مواصلة جهودها في الوفاء بالتزاماتها لبدء إعادة اللاجئين وضمان تنفيذها بشكل فعال وحماية حقوق الإنسان، لمبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميا.
وأشار إلى أن ماليزيا تؤمن بشدة بأن المسائل المتعلقة ببحر الصين الجنوبي يجب أن ُتحل سلميا وبّناء، وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار UNCLOS.
وخلال القمة الـ 38 للرابطة، تطرق رئيس الوزراء الماليزي إلى قضية تفشي فيروس كورونا المستجد، وحث آسيان على تعزيز التعاون مع الدول ذات التفكير المماثل والمنظمات الدولية ذات الصلة من أجل ضمان أن تكون اللقاحات ميسورة التكلفة ويمكن الوصول إليها ومشاركتها بشكل منصف للجميع، وكذلك إعطاء الأولوية للمشاركة في دبلوماسية الصحة من خلال تعاون أكبر، كما تظل ماليزيا ملتزمة بشدة بالتصديق على الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP )بحلول نهاية هذا العام لما أنها ستساعد على تسريع الانتعاش الإقليمي فضلا عن المرونة.
وقد بدأ زعماء رابطة جنوب شرق آسيا الآسيان، اجتماع قمتهم السنوي اليوم الثلاثاء بدون ممثل من ميانمار وذلك بعدما استبعدت المجموعة، القائد العسكري للبلاد بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدها تلك الدولة العضو في أعقاب الانقلاب في وقت سابق من هذا العام.
ودعت رابطة دول جنوب شرق آسيا، مسؤولا رفيعا في وزارة الخارجية بصفته "ممثل غير سياسي" بدلا من ذلك ، غير أن السلطات العسكرية في ميانمار رفضت الاستبعاد، ملمحة إلى أنها ربما تقاطع القمة تماما.
وأكد مصدر دبلوماسي من رابطة دول جنوب شرق آسيا -بحسب وكالة الأنباء اليابانية “كيودو”- أنه لم يمثل أي شخص ميانمار في افتتاح القمة، التي عقدت عبر الفيديو برئاسة بروناي بسبب وباء فيروس كورونا المستمر.
وأظهرت صورة من مؤتمر بالفيديو نشرها مكتب رئيس الوزراء التايلاندي، مساحة فارغة والتي كان من المفترض أن يكون بها ممثل ميانمار بينما كان سلطان بروناي حسن البلقية يدلي بالملاحظات الافتتاحية.
وكان وزراء خارجية الآسيان قد قرروا في وقت سابق عدم دعوة الجنرال البارز مين أونج هلاينج، الذي قاد الانقلاب في فبراير للإطاحة بحكومة مدنية بقيادة أونج سان سو كي ، بسبب عدم إحراز أي تقدم في تنفيذ خطة سلام الآسيان التي تهدف إلى إيجاد حل الأزمة السياسية في البلاد.