درسة: هرمون «التستوستيرون» يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدى
أكدت دراسة طبية حديثة تأثير هرمون التستوستيرون «هرمون الذكورة» على الإصابة بمرض السكر النمط الثاني.
وتوصلت الدراسة، التي نشرت نتائجها في عدد أكتوبر من مجلة "ناتشير" الطبية، إلى أن وجود مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون وراثيًا يزيد من خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكر النمط الثاني لدى النساء مع تقليل هذه المخاطر لدى الرجال.
وأشارت الدارسة، التي أجريت في كلية الطب جامعة "كامبريدج"، إلى أن المستويات المرتفعة من هرمون " التستوستيرون" أيضًا تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وبطانة الرحم لدى النساء وسرطان البروستاتا لدى الرجال.
وقام الباحثون البريطانيون بتحليل الارتباط على مستوى الجينوم (الجينات الوراثية GWAS) في 425،097 مشاركًا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة لتحديد 2,571 اختلافًا جينيًا مرتبطًا بالاختلافات في مستويات هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) والبروتين المرتبط به.
واستخدم الفريق البحثي بعد ذلك نهجًا يستخدم الاختلافات الجينية التي تحدث بشكل طبيعي لفهم ما إذا كانت الإرتباطات المعروفة بين مستويات هرمون التستوستيرون والمرض سببية وليست مترابطة، وقد توصلوا إلى أن ارتفاع هرمون التستوستيرون وراثيًا لدى النساء يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكر النمط الثاني بنسبة 37٪ ومتلازمة تكيس المبايض بنسبة 51٪ .
ويعاني واحد من كل 10 أمريكيين أو 34 مليون شخص، من داء السكري في الولايات المتحدة، ويعاني نحو 1.6 مليون شخص من الإصابة بداء السكري من النوع الأول وهو مرض مناعي مجهول السبب يتطلب الحقن بالأنسولين عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج هذا الهرمون، ويعاني ملايين من السكري من النوع الثاني، وهي حالة مزمنة لا ينتج فيها الجسم كمية كافية من الأنسولين أو لا يستخدمه بشكل جيد.
ووجد الباحثون زيادات كبيرة في الإصابة بداء السكري بين الجنسين وعبر المجموعات العرقية.
ولا يزال داء السكري من النوع الأول الأكثر شيوعًا بين الشباب البيض، وتم تسجيل زيادات أكبر في انتشار النوع الثاني بين الشباب السود أو من أصل إسباني وفقًا للدراسة المنشورة في دورية الجمعية الطبية الأمريكية.
وتم تسجيل أعلى معدلات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بين الشباب السود أو بين سكان أمريكا الأصليين.