عالم أزهري: يجب على المؤسسات الدينية إعادة اكتشاف «شخصية النبى»
شارك الدكتور أحمد الخطيب، الأستاذ بجامعة الأزهر في فعاليات الملتقى العالمى للتصوف في دورته الـ"16" بالمغرب، حيث ألقى كلمة بعنوان "الإصلاح الأخلاقى مقصد قرآنى".
وقال إن فى ذكرى المولد النبوى الشريف علينا أن نتذكر خصال النبى الكريم وأفضل ما يمكن أن يقدم للنبى صلى الله عليه وسلم، أن يسعى الباحثون والمؤسسات الدينية وكذلك الزوايا الصوفية على إعادة اكتشاف شخصيته صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال التغلغل فيها والعيش معها واستخراج معدنها الرصين وجوهرها الصافى بعد أن غشاها بفعل فاعل ما أعمى كثيراً عنها من العيون وأجفى كثيراً من القلوب، وذلك بسبب هذه الفرق التى كانت عامل هدماً لا بناء وسنذكرها .
وتابع أن هذه الفرق بالترتيب كالتالى، منها فريق فاقد للبصر والبصيرة لم ير فى شخصية النبى صلى الله عليه وسلم، إلا أنه رجل مزواج، دون أن يغوص فى ظروف هذا الزواج، والفريق الثانى يرى في النبى العبقرية والذكاء ولكنه لا يعترف له بالنبوة، ومن ثم فهذا الفريق يراه قائدا نجح فى تكوين دولة كبيرة، وأنه لم يكن له أى تأييد إلهى أو وحى رباني بعث لإقراره، والفريق الثالث يرى أنه متعصب للنبى الأكرم حباً فيه، ولكن هذا الفريق أساء من حيث ظن أنه محسن .
الجدير بالذكر أن الملتقى العالمى للتصوف ينظم كل عام بالمملكة المغربية، تحت رعاية الملك محمد السادس، إيماناً منه بالدور الهام الذى يلعبه التصوف الإسلامى فى نشر قيم المحبة والسلام والمؤاخاة، وكذلك التصدى للتطرف بكافة أشكاله وأنواعه.