ريم بسيونى تطلق روايتها «القطائع.. ثلاثية ابن طولون» بمكتبة ديوان
تنظم مكتبة ديوان ــ فرع مصر الجديدة، في مقرها الكائن 105 شارع أبو بكر الصديق، ميدان سفير، في السابعة من مساء السبت المقبل، حفل توقيع وإطلاق أحدث إبداعات الكاتبة الروائية، ريم بسيوني، رواية "القطائع.. ثلاثية ابن طولون"، والصادرة حديثا عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع، وتقع الرواية في 700 صفحة من القطع الوسط.
وكانت الكاتبة ريم بسيوني، قد فازت في العام 2019 بجائزة نجيب محفوظ٬ التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن روايتها «أولاد الناس.. ثلاثية المماليك»، كما فازت بجائزة ساويرس الأدبية عن روايتها «الدكتورة هناء»، وجائزة أحسن عمل مترجم في الولايات المتحدة الأمريكية عن روايتها «بائع الفستق».
الدكتورة ريم بسيوني صدر لها روايات: «الدكتورة هناء٬ مرشد سياحي٬ أشياء رائعة٬ الحب علي الطريقة العربية٬ رائحة البحر٬ بائع الفستق».
ومما جاء علي الغلاف الخلفي لرواية الكاتبة ريم بسيوني "القطائع.. ثلاثية ابن طولون" نقرأ: هذه المدينة بها سحر القدماء ولعنتهم. لا مفر من عشقها. في الأزقة رائحة الخبيز والحلوى لتذكرنا بمحاسن العيش ومذاق العشق، لا أحد يكتفي هنا من الخبز بالسكر، من يد إلى يد ومن فم الى فم يذوب القمح في الأعماق ثم ينعش الذاكرة المبهمة، في هذه المدينة خياط ينسج ثوبا من الحرير الخالص ولا احد يعرف مصير صاحبه، ربما كان ثوبًا لعروس تشتاق وتتمنى او لوالي الخراج الذي يمشي في الأرض مغتالا فرحا، ربما كان مصنوعا من خيوط ممتزجة ببلاء ومعاناة أو صبر وجلد، هنا يكمن فرح غير مكتمل وجسد عاجز دوما حتى لو أخذته العزة بالإثم.
وبحسب الناشر عن رواية "القطائع .. ثلاثية ابن طولون": تأخذنا الأديبة الدكتورة ريم بسيوني في رحلة عبر التاريخ المصري في زمن ابن طولون، لتروي لنا عبر ثلاث روايات -منفصلة الشخصيات ومتصلة الأحداث- الأجواء المصرية في ذلك الوقت، وكيف تأثرت مصر بضعف الدولة العباسية وصراع الحكم فيها، وكيف عشق ابن طولون مصر قبل المجيئ لها، ليحكمها رغم مؤامرات التخلص منه.
وعلى الرغم من الحضور الطاغي لشخصية ابن طولون في رواية القطائع، وتأثيره على الأحداث والشخصيات وعلاقته بهم، إلا أن الروائية ريم بسيوني كعادتها، نجحت في جعل التاريخ حاضرًا بظله لا بذاته، عبر ثلاث روايات مختلفة الأبطال، لتدرك التاريخ وتبحث عنه، وأنت تقرأ صراع ميسون وأنس لحماية حبهما، وزواج ابن طولون من أسماء المصرية التي عشقته، وعائشة المصرية ابنة ابن طولون وعبد الرحمن العربي.
ومن أجواء رواية"القطائع.. ثلاثية ابن طولون"، للكاتبة الروائية ريم بسيوني نقرأ: "توقع أنس بقاءه في السجن ولم يندهش من قرار الخليفة بإرسال زوجة أحمد وولده. منذ أن وصل العراق وهو يستشف التوتر بين المعتمد وأخيه الموفق، بدا أن الموفق مشغول بحرب الزنج، وبدا أيضا أن المعتمد لا يريد أن يشارك أخاه في الحكم كما أراد الأب، بل يريد أن يستأثر هو به ويعين ابنه من بعده.
لا المعتمد يقوي علي الصراع مع أحمد ابن طولون اليوم ولا هو راغب به، ربما كان لكلمات أنس بعض المفعول، لا يعرف هل يفرح أم يحزن، يفرح أن أحمد سيبقي أم يحزن أن ابن المدبر سيبقي وأنه هو ربما سيقضي بقية عمره في السجن، ولكنه لم يعد يقوي علي أن يفرح أو يحزن، أصبح يعرف فقط كيف يتحمل ويصبر.