صحيفة إسبانية تكشف أسرار بركان لابالما وكيف فشل العلماء في توقع ثورانه
أكدت صحيفة " El Pais" الإسبانية، أن بركان جزيرة لا بالما الإسبانية مشتعل منذ ما يقرب من شهر، حتى أصبح الأكثر مشاهدة في العالم.
وتابعت أن الثوران البركاني الذي يُسجل لأول مرة على الأراضي الإسبانية منذ نصف قرن، قد أنتج أكثر من 80 مليون متر مكعب من الحمم البركانية والتي دمرت مشاريع لآلاف الأشخاص، تاركة وراءها سلسلة طويلة من الخسائر المادية، حيث ابتلعت الصخور المنصهرة الذكريات، وفقد المواطنون مئات الأعمال والوظائف، فخلال اربع اسابيع من ثوران البركان تغيرت جزيرة لا بالما إلى الأبد.
وأضافت أن قصة البركان تطورت لسنوات تحت سطح الأرض ، لكنها لم تُعرف حتى 11 سبتمبر في ذلك اليوم ، تعرضت الجزيرة لخلية زلزال ، وسلسلة من الهزات تقترب أكثر فأكثر من السطح، تمامًا كما كان الحال قبل 10 سنوات مع الثوران تحت الماء في جزيرة El Hierro القريبة، أظهر هذا النشاط إلى أن جزر الكناري كانت على وشك رؤية فصل آخر في تاريخها البركاني.
وأشارت إلى أنه في ذلك الوقت، استبعد علماء البراكين حدوث ثوران بسيط على المدى القصير، وقالت ماريا خوسيه بلانكو ، رئيسة معهد ناشيونال جيوجرافيك (IGN) في جزر الكناري ، في 15 سبتمبر: "لا نعتقد أن الانفجار وشيك".
وأوضحت أن الزلازل أصبحت قوية بشكل خاص خلال صباح يوم 19 سبتمبر، مما تسبب في اثارة القلق بين سكان لا بالما، وتم رفع حالة التأهب الصفراء لثوران بركاني على نظام إشارات المرور في إسبانيا.
وأشارت إلى أن أمس الإثنين اشتعل لسان جديد من الحمم البركانية حول مونتانا دي لا لاجونا ، وهو جبل في البلدية يحمل نفس الاسم ، من الجانب الجنوبي واقترب من المحيط الأطلسي.
واستعدت السلطات لطلب المزيد اخلاء المنازل وبقاء البعض الآخر في منازلهم وهعدم مغادرتها في ظل استمرار تدفقات الحمم البركانية الأخرى لتهدد المواقع التي تم إخلاؤها سابقًا ومواقع جديدة.