إندونيسيا وماليزيا تعربان عن مخاوفهما بشأن امتلاك أستراليا غواصات نووية
أعربت إندونيسيا وماليزيا اليوم الإثنين عن مخاوفهما بشأن خطط أستراليا للحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبدالله بعد محادثات مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مرصودي في جاكرتا: "رغم أن البلاد أشارت إلى أن هذه غواصات تعمل بالطاقة النووية وليست غواصات مسلحة نوويًا، فإن حكومتينا تعربان عن مخاوفهما وانزعاجهما".
وأضاف: "هذا يمكن أن يجذب خصومة أقوى في منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا وبحر الصين الجنوبي".
وقالت ريتنو إن إندونيسيا وماليزيا لا ترغبان في رؤية "سباق تسلح واستعراضات قوة" في المنطقة.
وأضافت : "مثل هذا الوضع لن يفيد أحدًا".
وأعلنت أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة الشهر الماضي تحالفًا أمنيًا عسكريًا استراتيجيًا يعرف باسم "أوكوس" الذي من شأنه أن يشهد حيازة كانبيرا لغواصات تعمل بالطاقة النووية من واشنطن في غضون الثمانية عشر شهرًا المقبلة.
وأبدت فرنسا رد فعل غاضب تجاه قرار أستراليا لشراء تكنولوجيا غواصات من الولايات المتحدة، ما يبطل اتفاقًا لعام 2016 مع فرنسا بقيمة 56 مليار يورو (66 مليار دولار) لتوفير غواصات تقليدية لأستراليا.
وفي سياق آخر، كشف المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، الإثنين، تفاصيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق.
وأشار بيتر سنانو إلى أن الوزراء سيناقشون في وقت لاحق الإثنين تخلي أستراليا عن طلبية غواصات من فرنسا.
وأضاف المتحدث في بروكسل أن من المقرر أن يعقد الاجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ردًا على سؤاله عن تبعات محتملة للنزاع المتعلق بصفقة الغواصات على محادثات تجارية بين التكتل وأستراليا.
وقال الناطق باسم الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، "هذه أول فرصة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة تداعيات وعواقب الاتفاق برمته، لا المشكلة بين فرنسا وأستراليا فحسب، بل تداعيات التحالف الأسترالي-البريطاني-الأمريكي برمّته".
وقال متحدث آخر باسم المفوضية: "نحلل أثر إعلان الصفقة وما قد يكون لهذا الأثر من نتائج على جدول الأعمال" في إشارة للجولة المقبلة من المفاوضات مع أستراليا والمقررة في الشهر المقبل.