بوليتيكو الأمريكية: إثيوبيا تغرق فى الفوضى والحكومة عزلت تيجراى
قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية اليومية ذائعة الصيت، إن إثيوبيا تغرق في حالة كبيرة من الفوضى، لاسيما مع معاناة الملايين من الجوع، فضلا عن انتهاكات حقوق الإنسان في تيجراي، منادية بضرورة التوصل لحل وإحلال السلام.
ووفقا للصحيفة الأمريكية: فإن إثيوبيا تقف الآن على حافة الانهيار حيث الحرب الأهلية وفشل الدولة الإثيوبية.
ففي الأسبوع الماضي، اشتد القتال بشكل كبير، حيث شنت القوات الإثيوبية ضربات قوية على المتمردين من إقليم تيجراي، مع معاناة الملايين من الجوع.
وناشدت الصحيفة الأمريكية كلا من المجتمع الدولي والولايات المتحدة والدول المجاورة للتدخل لوقف الصراع في تيجراي، محذرة من أنه في حالة استمرار الحرب في إثيوبيا فأنها سوف تواجه نفس مصير يوغوسلافيا السابق وتتفكك أثيوبيا تماما، مؤكدة أن انهيار إثيوبيا سيكون مدمر تمامًا لمنطقة القرن الإفريقي بأكملها وما وراءها.
وتطرقت الصحيفة الأمريكية إلى تداعيات انهيار ‘ثيوبيا، حيث اعتبرت الصحيفة أنه في حالة انهيار إثيوبيا سوف ينعكس ذلك على الطرق البحرية عبر البحر الأحمر، ويؤدي إلى موجات كبيرة من اللاجئين، كما سيتم استغلال الفوضى من قبل الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب والجماعات الأخرى التابعة للقاعدة التي تريد بسط قبضتها على المنطقة.
كما نددت الصحيفة الأمريكية بالحصار الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على تيجراي معتبرة أن هذا الحصار يعزل تيجراي تمامًا، ففي أواخر العام الماضي، قامت إثيوبيا بتقييد تدفق المساعدات الإنسانية، في انتهاك للقانون الدولي، وقطعت جميع الخدمات المصرفية والكهرباء والاتصالات، وباتت الحكومة الإثيوبية هي من نقرر من يجوع ومن لا يجوع و ارتكبت الفظائع العرقية ، في المقام الأول ضد التيغراي ، لكن الأورومو والأمهرة والمجموعات العرقية الأخرى معرضة لخطر جسيم أيضا.
وقت التحرك الدولي
واعتبرت الصحفية الامريكية أن الوقت الحالي هو الأنسب للجهود الدبلوماسية من أجل وقف فيضان الحرب في تيجراي.
وتابعت: لقد التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في واشنطن مع نظيره في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ، والممثل السامي للاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي، والرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وأكدت الصحيفة أن هذه اللقاءات أتت لمناقشة ملف تيجراي، فضلا عن اجتماع المكتب البيضاوي للرئيس بايدن مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا.
وحول التسوية السياسية، قالت الصحيفة الأمريكية: يجب أن تكون التسوية السياسية المستقبلية شاملة، وينبغي أن يشمل رفع الحصار والفتح الفوري لوصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي ومناطق أخرى مع انسحاب القوات الإريترية والالتزام بعدم تدخل القوى المجاورة، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، والتفاوض على توازن سياسي جديد لإثيوبيا، مع استقلال إقليمي كبير ونظام عادل للفيدرالية المالية، وتوفير لجنة مستقلة للتحقيق في تجاوزات السلطة.