محافظ أسيوط يكرم أسر شهداء ومصابي ثورتي 25 يناير و30 يونيو
كرم اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، اليوم السبت، أسر شهداء ومصابي ثورتي 25 يناير و30 يونيو بقصر ثقافة أسيوط في إطار احتفالات المحافظة بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير وأعياد الشرطة، ونجاح الاستفتاء على الدستور.
حيث أقيم حفل كرنفالي كبير، بحضور اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط، والعديد من القيادات الأمنية وممثلي الاتحادات والنقابات العمالية وأمناء الأحزاب والائتلافات السياسية وأعضاء المجلس التنفيذي بالمحافظة .
كما شهد الحفل المئات من المواطنين وأسر الشهداء والمصابين، بدأ على أنغام الأغاني الوطنية بميدان طلعت حرب؛ حيث اجتمع المواطنون رافعين أعلام مصر ولافتات عليها صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وقال المحافظ – خلال الاحتفال – إن عيد ثورة يناير هو عيد الشباب الذين ضحوا بأرواحهم فداء لمصر، لافتا إلي أن أسيوط قدمت نموذجا مشرفا في ثورات مصر لتقول إنها مصنع الرجال، فأسيوط التي قدمت جمال عبد الناصر قائد ثورة ٢٣ يوليو وعمر مكرم الذي قاد ثورات القاهرة ضد الفرنسيين، منوها إلى أن أسيوط تستطيع محاربة الإرهاب ومواجهته وتحديه.
وقال إن مواطني أسيوط لا يهمهم المولوتوف ولا الإرهاب؛ لأنهم هم صانعو الثورات ونموذج للعالم كله للأمن والاستقرار، وكما شارك أبناؤها في الثورات يشاركون في الاستقرار.
وأشار إلى أن التكريم المادي والمعنوي لأسر الشهداء والمصابين هو أقل شيء يمكن أن يقدم لأشخاص ضحوا بأرواحهم في سبيل تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، والتي تجسدت في الدستور الجديد الذي وافق عليه الشعب مؤخرا.
وطمأن حماد أهالي أسيوط بأن المحافظة تشهد استقرارا، وتعد من المحافظات الأكثر أمنا على مستوى الجمهورية.. لافتا إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتأمين الاحتفالات والمنشآت الهامة والمباني العامة.
وقدم حمدي سعيد، مدير المكتب الفني لقصر ثقافة أسيوط، الحفل موجها التحية لشهداء الجيش والشرطة الذين يقدمون أرواحهم فداء الوطن لحماية الشعب المصري.. لافتا إلى أن إقرار الدستور بهذه النسبة لم يحظ به دستور من قبل، لافتا إلي أن الثورة في طريقها لتكملة المسيرة، وارتفعت الهتافات داخل قاعة الحفل بـ "الجيش والشعب والشرطة يد واحدة - وعبارات تطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح للرئاسة".
فيما قال الدكتور ناصف شاكر، والد الشهيد محمد ناصف شاكر "٢٧ عاما" الذي استشهد خلال ثورة ٣٠ يونيو: إن دعوة المحافظ اللواء إبراهيم حماد دعوة كريمة تستحق الشكر، لافتا إلي أن توجيهات المحافظ بتسمية شوارع أسيوط بأسماء الشهداء هي لفتة طيبة تركت أثرا في نفوس أهالي الشهداء ومحبيهم.
وأضاف أن أسيوط أشعلت ثورة ٣٠ يونيو لتخليص البلاد من حكم جائر لم يراع أبسط قواعد الوطنية بعد أن قدمت ٣ شهداء فداءا لعزة وكرامة الوطن، وأشار إلي أن أهداف الثورة الثانية جاءت مكمله للثورة الأولى ونحتفل اليوم بعيدين هما ثورة ٢٥ يناير وعيد الشرطة المؤسسة الوطنية التي قدمت وما زالت تقدم التضحيات، مقدما الشكر لرجال القوات المسلحة الذين أخذوا على عاتقهم حماية الوطن.
وخلال الاحتفال تم توزيع شهادات تقدير ودرع المحافظة على أهالي الشهداء والمصابين بلغت قيمتها حوالي ١٠ آلاف جنيه لأسرة كل شهيد و٣ آلاف جنيه لكل مصاب، كما تم عرض لمحات تاريخية عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو وعرض أوبريت "مصر ثورة"، بالإضافة إلى عروض الموسيقى العسكرية والأغاني الوطنية بالميادين ومنها أمام الديوان العام للمحافظة وبميادين البنوك والمجذوب والحرب والسلام بمدينة أسيوط.
فيما قدم الشباب المشاركون في حملة مستقبل وطن، درعا شرفيا للواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، ودرعا للواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط.
جدير بالذكر، أن عدد شهداء محافظة أسيوط بلغ 9 شهداء و103 مصابين، منهم 6 شهداء و68 مصابا في ثورة 25 يناير و3 شهداء و35 مصابا في ثورة 30 يونيو .