مسئولون فرنسيون: لا تهاون مع جماعات الإسلام السياسي
أعلنت سلطات إقليم سارت الفرنسي، البدء بالإجراءات اللازمة لإغلاق مسجد في مدينة "ألون"، وفقا لما نقلته صحيفة "كويست فرانس" الفرنسية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين في تغريدة له عبر حسابه على موقع تويتر: "بناء على تعليماتي، بدأت إدارة الإقليم إجراءت غلق مسجد في مدينة ألون، حيث يقدم المسجد خطبا تحرض على ارتكاب الأعمال الإرهابية واستخدام العنف".
وقالت إدارة الإقليم، في بيان لها أمس الأربعاء، إن المسجد الذي يقصده نحو 300 مصل، يضم أشخاصا مرتبطين أو مقربين من "حركة إسلامية متطرفة".
وأشار البيان إلى أن المسجد المذكور يشجع على الأعمال الإرهابية والعنف والكراهية والتمييز و"الاستشهاد" وإقامة "الشريعة".
وذكر أن إدارة الإقليم بدأت عقب هذه المعطيات بالإجراءات اللازمة لإغلاق المسجد بناء على طلب من وزير الداخلية جيرالد دارمانان.
ومن جهتها، رحبت كريستيل مورانكيس، رئيسة المجلس الإقليمي باي دو لا لوار، بهذا الإجراء، وقالت على حسابها على تويتر: "اتخذت الدولة القرار الصحيح، لكن إغلاق المكان ليس كل شيء، يجب تحديد دعاة الكراهية، وإدانتهم، وطردهم إذا لزم الأمر، لا ضعف ولا هوادة في مواجهة أعداء الجمهورية الفرنسية".
ومن جهته، قال غابرييل أتال، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية خلال تقرير مجلس الوزراء أمس الأربعاء: "لامرونة ولا توقف في مواجهة جماعات الإسلام السياسي، نحن لا نتهاون في مواجهة الكراهية والتطرف".
وتابع: "عندما يهاجم أحد الجمهورية الفرنسية علينا أن نرد ونرد بقوة، وبالتالي بدأنا في إجراءات إغلاق هذا المسجد"، مذكرا أن الاغلاق تم "على أساس قانون الأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب التي تم إقرارها مؤخرًا".
وفي سياق متصل، كشفت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب أن جماعة الإخوان تلعب دور الضحية دائما في أوروبا وتحديدا داخل فرنسا.
ووفقا للدراسة فقد ساهم الكثير من الجمعيات الإسلامية والمنظمات وغيرها، التي تبنت أفكار الإخوان وسياساتها في توسيع نشاطات الجماعة بالشكل القانوني الذي حتَّم على السلطات الفرنسية عدم الوقوف في وجه هذا التيار إلا بعد استفحال ظاهرة التمدد الإخواني على أراضيها باسم الإسلام.
مساجد وجمعيات الإخوان المسلمين في فرنسا
وكشفت الدراسة النقاب عن أهم مساجد وجميعات الإخوان في فرنسا، منها “اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا أو (مسلمو فرنسا)"، وتتكون المنظمة من أكثر من 250 جمعية إسلامية على كامل أراضي فرنسا، بالإضافة إلى التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا وجمعية "الإيمان والممارسة" ومركز الدراسات والبحوث حول الإسلام والمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية ومعهد ابن سينا لتخريج الأئمة.