«طالبان» تحذر المبعوثين الأمريكيين والأوروبيين من استمرار محاولات الضغط عليهم
وجهت حركة طالبان الأفغانية تحذيرات للمبعوثين الأميركيين والأوروبيين من استمرار محاولات الضغط عليهم من خلال العقوبات، مؤكدة أن ذلك سيقوض الأمن في أفغانستان ويمكن أن يؤدي إلى موجة من اللاجئين.
مطالبات أفغانية بإنهاء العقوبات
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية أمير خان متقي لدبلوماسيين غربيين في محادثات بالدوحة إن "إضعاف الحكومة الأفغانية ليس في مصلحة أحد لأن آثاره السلبية ستؤثر بشكل مباشر على العالم في قطاع الأمن والهجرة الاقتصادية من البلاد" ، بحسب في بيان نُشر في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.
وبحسب بيان المتحدث باسمه، قال متقي أمام اجتماع الدوحة: "نحث دول العالم على إنهاء العقوبات القائمة والسماح للبنوك بالعمل بشكل طبيعي حتى تتمكن المنظمات الخيرية والمنظمات والحكومة من دفع رواتب موظفيها باحتياطياتها الخاصة".
مخاوف أوروبا من انهيار الاقتصاد الأفغاني
وتشعر الدول الأوروبية على وجه الخصوص بالقلق من أنه في حالة انهيار الاقتصاد الأفغاني، فإن أعدادًا كبيرة من المهاجرين ستنطلق إلى القارة، مما يزيد الضغط على الدول المجاورة وفي النهاية على حدود الاتحاد الأوروبي.
وقالت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إنهم مستعدون لدعم المبادرات الإنسانية في أفغانستان، لكنهم قلقون من تقديم الدعم المباشر لطالبان دون ضمانات باحترامها لحقوق الإنسان، ولا سيما حقوق المرأة.
وفي سياق متصل، قال مسؤول أمني أميركي إن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI يرى أدلة على أن جزءا من الأميركيين استلهموا من انتصار طالبان الأخير لارتكاب أعمال عنف إرهابية محتملة.
وقال تشارلز سبنسر، مساعد مدير قسم العمليات الدولية في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إنه يرى المزيد من الأحاديث عبر الإنترنت وعلى وسائل التواصل الاجتماعي من الأميركيين الذين لم يسافروا إلى الشرق الأوسط، لكنهم متأثرون بالاستيلاء السريع على أفغانستان خلال الصيف.