الشيخ محمد عبد السميع: مسؤولية الوالدين على الأبناء حتى البلوغ والكسب

جدل كبير أثير عبر جروبات الفتوى على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حول مسؤولية الآباء على الأبناء، حيث أكد البعض على أن هذه المسؤولية تظل حتى أن يتخرج الأولاد من الجامعة، وهنا يخلى الوالدين مسؤوليتهم عن الابن، وليس من حقهم أن يزوجوه أو خلافه، بينما يرى آخرون أن الأب عليه زواج ابنه كما ورد في الشرع.

وانقسم رواد التواصل إلى قسمين بسبب فتوة أثارتها سيدة تقول: «ابني يعتمد عليا في كل شئ حتى بعد تخرجه وأرهقني من كثرة المصاريف، فهل عليا ذنب إن لم أعطيه بعد ذلك شيئا من مالي؟ وهل حدد الشرع وقت معين لنتحمل مسؤولية الأبناء؟».

من جهته، قال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المسؤولية تكون من ناحتين، لو من ناحية التكاليف الشرعية، فهم حتى سن البلوغ عندما يبلغ الولد أو البنت فقد أصبح مسئولا أمام الله على تصرفاتهم من أداء الفرائض والصدقات وكافة ما يتعلق بأحكام الشريعة، وغيره، وفي هذا الحال على الأب والأم الموعظة والنصح وتبيان كافة ما يتعلق بالتكاليف الشرعية لهم.

وتابع أمين الفتوى في ورده على سؤالا ورد إليه عبر البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" من سائلة تقول: إلى متى الأم والأم مسئولين عن تصرفات الأبناء؟، وأما من ناحية الضمان، أي يكسر الأبناء شيئا عند الجيران أو إتلاف أي شئ من هذا القبيل، فالأب والأم مسؤولين عنهم حتى يصبحوا ذو كسب، أي يعملون عملا يكسبون منه أموالا، ويستطيعون أن يصرفوا على أنفسهم هنا يخلى الوالدين مسؤوليتهم عن الأبناء.

طريقة التواصل مع دار الإفتاء

وحددت الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، من داخل مصر يمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر (107)، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.

كما تبث عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها، سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.