برلمانية: صحة المجتمع النفسية الضامن الأكيد لبيئة سوية ومنتجة وفعالة
قالت الدكتورة ميرفت عبد العظيم، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، إن العالم اليوم يحتفل بيوم الصحة النفسية والذي يأخذ هذا العام كسابقه زخما جديدا في تداعيات الإصابة بڤيروس كورونا التي تسبب في أحيان كثيرة الاكتئاب والخوف والهلع لدى المرضى والمخالطين.
وأضافت عبدالعظيم أن فقدان الأحباب والأصدقاء السريع في بعض الحالات عند الإصابة بكورونا يسبب مشاكل نفسية تلقي بظلالها على المجتمع، وأوضحت أن صحة المجتمع النفسية هي الضامن الأكيد لمجتمع سوي ومنتج وفعال مهما زادت فرص التنمية تبقي السلامة النفسية ركنا هاما في بناء المجتمعات والدول.
وأضافت، كما كان لجائحة كوفيد-19 أثر فادح على الصحة النفسية للناس، مشيرة إلى تضرر بعض الفئات من ذلك بشكل خاص، بما يشمل العاملين في الرعاية الصحية وفي الخطوط الأمامية، والطلاب والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم وأولئك المصابين بحالات صحية نفسية أصلا، وفي الوقت ذاته تعطلت بشدة خدمات الصحة النفسية والعصبية وخدمات اضطرابات تعاطي مواد الإدمان.
ويحل في العاشر من أكتوبر اليوم العالمي للصحة النفسية، وتحدث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن ذلك قائلاً: "إن اليوم العالمي للصحة النفسية فرصة سانحة أمام العالم لكي يوحد صفوفه ويشرع في معالجة الإهمال الذي ما فتئت تعاني منه الصحة النفسية. وقد بدأنا نشهد فعلاً العواقب التي تخلفها جائحة كوفيد-19 على الصحة النفسية للناس، وهذه ليست سوى البداية. وإن لم نقطع حالاً التزامات جدية بزيادة الاستثمار في مجال الصحة النفسية، فإن العواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على ذلك ستكون بعيدة المدى".
وتعاونت منظمة الصحة العالمية مع شركائها خلال الأشهر القليلة الماضية لإصدار الإرشادات وإسداء المشورة بشأن الصحة النفسية إلى العاملين الصحيين وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية ومديري المرافق الصحية والأشخاص من جميع الأعمار ممّن تسببت الجائحة في تغيير مجرى حياتهم بشكل كبير.
وتواصل البلدان في ظل تعطل الخدمات الصحية سعيها إلى إيجاد سبل مبتكرة لتقديم خدمات الرعاية الصحية النفسية، وظهرت في هذا السياق مبادرات تعزز الدعم النفسي الاجتماعي.