رئيس وزراء سنغافورة يفضل مواصلة استراتيجية التعايش مع كورونا
ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت أن رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج يفضل مواصلة استراتيجية التعايش مع مرض كوفيد 19-، وسط خلاف بشأن قضية وتيرة فتح
اقتصاد يعتمد على التجارة لدولة تشهد أعلى معدلات التطعيم في العالم.
وقال لي في خطاب متلفز إن سنغافورة لا يمكنها البقاء "مغلقة إلى أجل غير مسمى" ، ولكن في نفس الوقت سيكون هناك "عدد كبير جدا من حالات الإصابة بمرض كوفيد 19-في المستقبل".
واستخدم لي الخطاب الذي استمر 24 دقيقة اليوم السبت للدعوة إلى الوحدة للشهور القليلة المقبلة ومعالجة انقسام في مجتمع أوسع بين الحفاظ على إجراءات صفر كوفيد سارية وإعادة الانفتاح بسرعة لمواكبة الاقتصادات المتقدمة الأخرى.
وأعادت سنغافورة مؤخرا فرض بعض القيود الاجتماعية في محاولة للحد من العدد المتزايد من الإصابات اليومية التي اقتربت من 3600 وتهدد بالضغط على منظومة الرعاية الصحية.
وعلى الرغم من أن 83% من السكان قد تم تطعيمهم بالكامل ، فقد كافحت الدولة للعودة إلى الحياة الطبيعية وسط مخاوف متزايدة بشأن خطة تتغير على نحو متواصل للتعايش مع الفيروس.
وجاءت تصريحات لي قبل أن تكشف فرقة العمل الحكومية عن إجراءات جديدة لزيادة الجرعات المعززة وكذلك منع غير المحصنين من ارتياد مراكز التسوق و الغذاء والمراكز الجاذبة للجماهير.
كورونا حول العالم
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد-19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الستة التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
أعراض الإصابة بكورونا
تتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وصدمات إنتانية، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
إرشادات منظمة الصحة العالمية
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات "كوفيد-19" في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة، ثم الاتحاد الأوروبي، والهند، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وتركيا، وإندونيسيا، والمكسيك، وروسيا، ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.