بعد فوز «ريسا».. أول 3 نساء حصلن على جائزة نوبل للسلام
أعلنت لجنة نوبل النرويجية، اليوم الجمعة، منح جائزة نوبل للسلام للصحفية الأمريكية من أصل فلبيني ماريا ريسا، والصحفي الروسي ديمتري موراتوف، مكافأة لهما على "كفاحهما الشجاع من أجل حرية التعبير في بلديهما".
وبمنح الجائزة لـ ماريا ريسا يرتفع عدد النساء الفائزات بجائزة نوبل إلى 57 امرأة، فيما يرتفع عدد النساء الحاصلات على الجائزة في فرع السلام إلي 17 امرأة، وفيما يلي أول 3 نساء فزن بالجائزة لجهودهن في مجال السلام.
سكرتيرة ألفريد نوبل
لم يكن من المعروف سبب تخصيص ألفريد نوبل جائزة للسلام، حيث كان من الطبيعي أن يتم منح الجائزة في فروع العلوم التى تخصص فيها ألفريد نوبل، إلا أن لجنة نوبل النرويجية ترجح أن تخصيص هذه الجائزة يرجع لصداقته مع أول فائزة بجائزة نوبل للسلام، وثاني امرأة تفوز بالجائزة بعد ماري كوري، برثا فون سوتنر،التى عملت لسكرتيرة لنوبل أثناء فترة اقامته في باريس.
وبرثا من مواليد 1843 بمدينة براغ، وعملت كسكرتيرة لالفريد نوبل في باريس 1876، وظلت على علاقة به حتى وفاته، كتبت سنة 1889 كتاب أسقطوا الأسلحة وأكسبها هذا الكتاب شهرة عالمية وأسست سنة 1891 مؤسسة نمساوية للسلام، كما كانت من مؤسسي جمعية السلام الالمانية، وترأستها، وفازت بالجائزة في 1905.
كانت من ضمن الموقعين على طلب انشاء محكمة العدل الدولية، شاركت في تنظيم اتفاقيات لاهاي الأولى في عام 1899، وتوفيت في 1914 جراء اصابتها بالطاعون.
جين آدامز
تعد جين آدامز ثاني امرأة تفوز بجائزة نوبل للسلام، وأول امريكية تفوز بها، وهي مواطنة امريكية من أصل انجليزي، وولدت 1860 بولاية ألينوي، وأصيب بمرض نادر في سن الرابعة من عمرها تسبب في اعوجاج العمود الفقري منعها من دراسة الطب بعد ذلك.
انخرطت "جين" في العمل بحزب المرأة والسلام، وانتخبت لرئاسة الرابطة الدولية للمرأة من أجل السلام والحرية في عام 1915، وأثناء الحرب العالمية الأولى حضرت أيضًا مؤتمر المرأة العالمي في لاهاي، واختيرت لترأس لجنة لإيجاد نهاية للحرب، وتضمَّن هذا الاجتماع عشرة زعماء في البلدان المحايدة لمناقشة الوساطة، كان هذا أول جهد دولي كبير ضد الحرب.
كونت جين مجموعات مدنية للضغط على الهيئات التشريعية، وكبار المسؤولين، ومن ضمن الإصلاحات التي قامت بها هي القانون الأول الذي حدد ثماني ساعات عمل في اليوم للنساء العاملات، كذلك أول قانون تصدره الدولة ويختص بتشغيل الأطفال، بالإضافة إلى الإصلاح السكني، وأول محكمة للأحداث.
حصلت آدامز على جائزة نوبل للسلام عام 1931 مناصفة مع نيكولاس موراي باتلر، وتوفيت في شيكاغو عام 1935 بسبب السرطان.
اميلي جرين بالش
أما ثالث امرأة حصلت على جائزة نوبل للسلام هي اميلي جرين بالش جائزة نوبل للسلام سنة 1946 مناصفة مع جون راليج موت.
واميلي من مواليد عام 1867 بولاية بوسطن، عملت كمدرس بجامعة وليسلي، وصلت الي درجة بروفيسير في الاقتصاد وعلم الاجتماع في سنة 1913، وكانت من ضمن النساء المشاركات في حملة المساواة بين الجنسين وحق النساء في التصويت.
زادت الحرب العالمية الاولي من اقتناعها بضرورة العمل من أجل السلام الدولي، وساهمت في ذلك من خلال منصبها كمندوبة للمؤتمر العالمي للنساء في لاهاي سنة 1915، جيث ساهمت في تأسيس الرابطة النسائية الدولية للسلم والحرية، وفي إعداد مقترحات السلام للنظر فيها من قبل الدول المتحاربة، ورعاية المؤتمرات لدفع مباحاثات السلام، كما ساهمت في حركة الضغط لمنع الولايات المتحدة من دخول صراع الحرب العالمية الثانية في 1918، وبسبب ذلك تم اعفائها من منصبها بالجامعة.
1926 كانت عضو في اللجنة التي عينت للتحقيق في الاوضاع في هايتي، كما ساهمت في الثلاثينات في مساعدة ضحايا الاضطهاد النازي، وتوفيت عام 1961.