دراسة أوروبية عن حفيد البنا «طارق رمضان»: يستغل مزاعم «الإسلاموفوبيا»
رصدت دراسة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات محطات حياة حفيد مؤسس جماعة الإخوان، طارق رمضان، كونه يعد من أبرز قيادات ورموز التنظيم في فرنسا وأوروبا بشكل عام، كاشفة عن الجوانب المظلمة فيها وكيف أبرزت سلوكياته غير الأخلاقية التي تعكس القيم المضللة للجماعة.
وذكرت الدراسة أن طارق رمضان الذي لقب بسفير جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا، يواجه "سقوطا حرا"، حيث يخضع حاليا للمراقبة القضائية وممنوع من مغادرة الأراضي الفرنسية بعد إثبات، بالأدلة، ارتكابه لجرائم شنيعة لا تمت للدين ولا بالإنسانية بصلة، مشيرة إلى اتهامه فى قضايا اغتصاب وتحرش بأوروبا، وخضوعه للتحقيق منذ مطلع ٢٠١٨ بتهم تتعلق باغتصاب امرأتين فى فرنسا عامى ٢٠٠٩ و٢٠١٢.
ولفتت إلى أن رمضان أقر بإقامة علاقات جنسية مع امرأتين فرنسيتين بالتراضى، إحداهما من ذوى الاحتياجات الخاصة والأخرى ناشطة نسوية، وإنه أجبر على هذا الاعتراف بعد الكشف عن مئات الرسائل الهاتفية القصيرة التي تدينه والعثور على 776 صورة إباحية وجنسية على هواتف وحواسيب ووسائط حفظ البيانات الخاصة به.
وأضافت الدراسة: "طارق رمضان أساء لصورة الإسلام والمسلمين في فرنسا وأوروبا بشكل عام بهذه الأفعال خصوصا بما تعلق بقضية الفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بل أنه ارتكب جريمة معاصرة"، مؤكدا أن حفيد البنا يستغل مزاعم "الإسلاموفوبيا"- أو رهاب الإسلام- التي تروجها جماعات الإسلام السياسي، من أجل الظهور في صورة الضحية أو أنه يتعرض للعنصرية من قبل القضاء الفرنسي.
بداية قضية رمضان
ووفقا للدراسة، بدأت قضية رمضان بالضبط في 2017، حين رفعت كل من الناشطة النسوية هند العياري و"كريستيل” شكوى ضده لاتهامه بالاغتصاب في 2009 و2012، جيث وجهن إلى من يوصف بـ"المفكر الإسلامي" في إطار هاتين القضيتين تهمة الاغتصاب بل واغتصاب شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة (كريستيل).
وأوضحت أن طارق رمضان منذ توجيه الاتهام له في 2 فبراير 2018، تم إيقافه وأقر بارتكابه الجريمة، عقب شهادة امرأة تدعى منية ربوج، التي كانت ضمن إحدى ضحاياه في 20 أكتوبر 2020،، ووُجّه له بعدها اتهام ثالث ثم رابع على خلفية شبهات باعتدائه جنسياً على امرأتين أخريين عامي 2015 و2016، كما فتحت بحقّه قضية اغتصاب موازية في جنيف في 2018.
وتابعت: "يواجه زعيم تنظيم الإخوان خمسة قضايا اغتصاب في فرنسا وسويسرا، من أبرزها تهمة اغتصاب لفتاة من ذوي الاحتياجات، إذ أشارت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن خط دفاع رمضان الجديد سيرتكز على استغلال مسألة (الإسلاموفوبيا) أي التحامل والكراهية والخوف من الإسلام، للزعم بأنه يتعرض للعنصرية من جانب القضاء الفرنسي".
تهديدات بالقتل واعتداءات من أنصار حفيد البنا
وبينت الدراسة ان الصحيفة الفرنسية أكدت أن ضحايا "رمضان" ومحاميهن تلقوا تهديدات منتظمة وتعرضوا للسب والقذف من أقارب وأنصار طارق رمضان، كمحاولة للتأثير على شهادتهن أمام القضاء وابتزازهن أو شراء صمتهن، مشيرا إلى أن موقع "ميديا بارت" الإخباري الفرنسي نقل عن الكاتب والصحفي الفرنسي السويسري إيان هامل ومؤلف كتاب “طارق رمضان .. قصة دجال” تأكيده أنه في مرمى اعتداءات أنصار حفيد مؤسس الإخوان، بل وتعرض للاعتداء على يديه.
وأشارت الدراسة إلى رمضان يعد من بين أكثر أعضاء جماعة الاخوان نشاطا في اوروبا والأكثر تأثيرا في العالم، لا سيما في فرنسا والمناطق الفرنسية في سويسرا وبلجيكا، بسبب مشاركته المستمرة في حوارات مهمة وبرامج تلفزيونية كثيرة روج فيها لأفكار جماعات الأسلام السياسي.
وذكرت أن طارق رمضان أنشأ حركة مسلمي سويسرا، مثلما شغل منصب مستشار للاتحاد الأوروبي حول القضايا الدينية، وطلب للمشورة في الاتحاد الأوروبي في لجنة حول “الإسلام والعلمانية”، أيضا أسس وترأس شبكة المسلم الأوروبي في بروكسل، وعمل كمستشار وخبير لعدة لجان في البرلمان الأوروبي، يشارك أيضًا في غرف عمل عالمية لديها علاقة بالإلهيات والأخلاقيات، وبالحوار بين الأديان والثقافات، وقد تركز اهتمامه في التجديد الإسلامي، وبحث قضايا المسلمين في الغرب.