استطلاع للرأي يؤهل إيريك زيمور للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية
كشف استطلاع جديد للرأي حول الانتخابات الرئاسة الفرنسية، أن الصحفي الفرنسي إريك زيمور، لأول مرة، يصل إلى وضع يؤهله للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ضد إيمانويل ماكرون، حسبما ذكرت اليوم الأربعاء المنصة الإخبارية لقناة "بى أف أم" الفرنسية.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه مركز "هاريس التفاعلي للتحديات"، قبل سبع أشهر من الأستحقاق الأنتخابي ، حصل زيمور على 45% من نوايا التصويت مقابل 55% لصالح إيمانويل ماكرون.
يشار إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون، تقدم بفارق كبير في الجولة الأولى حيث حصل على ما بين 24% إلى 27% من نوايا التصويت أى بزيادة نقطة مئوية واحدة مئوية بالمقارنة باستطلاعات الرأي السابقة، فى حين احتل إريك زيمور المرتبة الثانية حيث حصل على ما بين 17% و18% من نوايا التصويت، وجاءت فى المرتبة الثالثة مارين لوبان حيث حصلت على نسبة تتراوح بين 15% و 16% الأمر الذى أدى إلى استبعادها ولأول مرة من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وأشار أنطوان جوتييه، الباحث في مركز "هاريس التفاعلي"، إلى أنه لم يحدث أن أحرز أى مرشح، فى وقت قصير، مثل هذا التقدم الذي أحرزه إريك زيمور.
وتجدر الإشارة إلى أن شعبية زيمور في اتجاه تصاعدي قوي منذ 8 سبتمبر الماضى، عندما تم اختبار ترشيحه لأول مرة من قبل مركز هاريس، حيث حصل على 7% من نوايا التصويت.
وأظهر الاستطلاع أن المجمعات الانتخابية لفرانسوا فيلون ومارين لوبان خلال الانتخابات الرئاسية السابقة تلقي بثقلها على تصويت زيمور، وأن ثلاثة من كل عشر ناخبين من مؤيدى فيون ولوبان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لعام 2017 يتحولون إلى صف زيمور.
وبالنسبة للجولة الثانية، يمكن تفسير النتيجة العالية التي حققها زيمور بشكل أساسي من خلال شكل من أشكال "فك الارتباط" من الناخبين اليساريين، بحسب الاستطلاع. نصفهم يقولون إنهم لا يريدون التحرك لاتخاذ قرار بشأن مبارزة زيمور وماكرون المحتملة.
ومن ثم، فإن زيمور الذى لم يعلن نفسه بعد كمرشح للانتخابات الرئاسية، يستفيد من "التقارير الجيدة" من ناخبي اليمين. حيث أعلن نحو 38% من ناخبي مرشح اليمين كزافييه برتراند و 41% من ناخبي مارين لوبان عن استعدادهم لدعم زيمور فى حين أكد 98% من مؤيدي زيمور تصويتهم في الجولة الثانية.ويشير الاستطلاع إلى أن 43% من ناخبي مارين لوبان لم يعبروا عن أي نوايا تصويت في هذه الجولة الثانية.
ومن ناحية أخرى، سجل مرشحو اليمين فى الانتخابات التمهيدية تراجعا طفيفا؛ حيث حصل كزافييه برتراند على 13% و فاليري بيكريس على نسبة 11%، و ميشيل بارنييه على 7%.
وفيما يتعلق بأحزاب اليسار، حصل زعيم اليسار المتطرف المعارض في فرنسا جان لوك على 11%، بعد زيادة عابرة بمقدار نقطتين الأسبوع الماضي، نتيجة مناظرته المتلفزة مع إريك زيمور، فى حين تكافأت كفة يانيك جادوت، الذي تم ترشيحه كمرشح بيئي في الانتخابات التمهيدية في 28 سبتمبر الماضى، مع عمدة باريس آن هيدالجو في حالة ترشيح كزافييه برتراند (6٪ لكل منهما). وتفوق قليلاً على رئيس بلدية باريس (7% مقابل 6%) في الفرضيات التي سيكون فيها فاليري بيكريس ميشيل بارنييه مرشحين من الجناح اليميني.
يشار إلى أن نوايا التصويت تعطي مؤشراً على توازن القوى والديناميكيات في يوم الاقتراع، لكنها لا تشكل تنبؤاً بنتيجة الاستطلاع.