المعارضة فى تشيلى تخطط لعزل الرئيس بعد نشر «وثائق باندورا»
توصلت الأحزاب المعارضة في تشيلي إلى اتفاق حول إطلاق عملية دستورية لعزل رئيس البلاد، سيباستيان بينييرا، بعد كشف "وثائق باندورا" عن وجود أعمال تجارية له في مناطق الملاذات الضريبية.
وقال النائب من الحزب الاشتراكي، خايمي نارانخو، خلال مؤتمر صحفي : "اتفقت أحزاب سياسية معارضة مختلفة على توجيه اتهامات دستورية إلى الرئيس، سيباستيان بينييرا، بمادتين وهما الانتهاك الصارخ لمبدأ الصراحة وإلحاق ضرر جسيم بشرف الدولة".
وأوضح نارانخو، الذي تحدث باسم كل الأحزاب المعارضة، أنها تعتزم عرض الاتهامات في الكونجرس التشيلي في أسرع وقت ممكن لإجراء تصويت حول عملية العزل قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 نوفمبر.
ونشر الاتحاد الدولي للصحفيين المحققين المتمركز في واشنطن، الأحد، مقتطفات مما يسمى بـ"وثائق باندورا" التي تشمل نحو 11.9 مليون وثيقة حول حسابات في الملاذات الضريبية تعود لساسة كبار، بينهم زعماء نحو 35 دولة، ورجال أعمال بارزين.
وقالت الوثائق إن أطفال الرئيس، الذين يمتلكون ثلث أسهم شركة التعدين التشيلية، استخدموا ملاذًا ضريبيًا في جزر فيرجن البريطانية لبيع حصتهم إلى شركة وهمية يملكها الصديق المقرب لبينييرا، كارلوس ديلانو، مقابل 138 مليون دولار.
وفي وقت سابق ، أعلن القضاء في تشيلي أنّه فتح تحقيقًا بعد أعمال عنف ارتُكِبت قبل يوم واستهدفت مهاجرين فنزويليّين غير شرعيّين في شمال البلاد.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، يُمثّل الفنزويليّون أكبر جالية أجنبيّة في تشيلي، وسجّلت البلاد وجود نحو 400 ألف فنزويلي، وهو رقم يمكن أن يكون أعلى، بالنظر إلى الزيادة في عمليّات الدخول غير القانوني عبر الحدود منذ العام 2020.
وتظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص في مدينة ساحليّة بشمال تشيلي، احتجاجًا على الهجرة الفنزويليّة غير الشرعيّة.
وحمل المتظاهرون في مدينة إكيكي، البالغ عدد سكّانها 190 ألف نسمة والواقعة على بُعد ألفي كلم من العاصمة سانتياجو، أعلام تشيلي ولافتات كتبوا عليها "لا للهجرة غير الشرعيّة! تشيلي جمهوريّة تحترم نفسها".