محلل سياسي تونسي يكشف ملامح الحكومة القادمة
وسط توقعات بأن يتم الاعلان عن التشكيل الحكومي الجديد التونسي اليوم الثلاثاء، قال الرئيس التونسي قيس سعيد في التسجيل المصور لاجتماعه مساء أمس الإثنين مع رئيسة الوزراء المكلفة نجلاء بودن، إن 1.8 مليون مواطن خرجوا إلى الشوارع في مسيرات داعمة له.
وأضاف الرئيس التونسي "لقد كان يوما تاريخيا نزل فيه نحو 1.8 مليون إلى الشارع مهللين".
وتابع قيس سعيد أن تونس تعيش الأن لحظات تاريخية وعلى كل مسؤول أن يكون في مستوى آمال الشعب صاحب السيادة الذي عبّر عن إرادته بكل حرية، مؤكدًا على ان تشكيل الحكومة سيكون وفق تصورات جديدة تقطع مع الأطماع والانتهازية، وشدد على الثبات على نفس المبادئ والثوابت ومواصلة العمل بنفس العزم.
وشدد الرئيس التونسي على أن الحكومة الجديدة ستعمل بكل جهد وجدية لتحقيق طموحات الشعب التونسي وتطلعاته حتى تتحول الشعارات المرفوعة إلى واقع ملموس.
وكان سعيد قد اتخذ عددا من الإجراءات يوليو الماضي لإنهاء وجود جماعة الإخوان في تونس عن طريق حل البرلمان الذي يتزعمه رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي.
ومن جانبه، قال نزار جليدي المحلل التونسي، ان الحكومة التونسية الجديدة ستكون مشكلة بنسبة 50 5 رجال و50% نساء وربما ينعكس هذا في اختيار الرئيس التونسي قيس سعيد لنجلاء بودن لقيادة الحكومة الجديدة.
وأكد جليدي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحكومة التونسية الجديدة العمود الفقري لتونس، وعودة حميدة للإدارة التونسية التي صمدت في مرحلة ما قبل تمكن الإخوان من مفاصل الدولة التونسية.
وأوضح جليدي أن بودن لها باع طويل في شئون الإدارة التونسية وهي على دراية كبيرة بكواليس الإدارة التونسية، وأكد على أن الحكومة أمامها العديد من المهام منها ، الاقتصادية والاجتماعية، وإعادة الأمل للتونسيين ومكافحة الفساد السياسي وهو سيتكفل به الرئيس التونسي قيس سعيد، على أن تتكفل الحكومة التونسية الجديدة بمحاربة الفساد الإداري.
وأضاف أن اختيار بودن وهي ادارية من المقام الأول يحمل رمزية خاصة وهو أن الاداريين في تونس ليسوا سياسيين أي أن الاداريون التونسيون يحكمون وفقا للدستور والقانون التونسي فقط.