رئيس الحكومة الليبية يبحث مع أعضاء «لجنة 5+5» خروج المرتزقة من البلاد
بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، آليات خروج المرتزقة من ليبيا.
وبين المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية أنه جرى خلال الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين، بديوان رئاسة الوزراء، التشاور قبيل بدء اجتماعات اللجنة العسكرية بجنيف برعاية الأمم المتحدة.
وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية على دعم حكومته الكامل لجهود اللجنة.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة العسكرية المشتركة اليوم في جنيف وعلى مدار يومين؛ للتباحث حول ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وبحسب ما صرح به عضو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 اللواء الفيتوري غريبيل لصحيفة الشرق الأوسط فأن البعثة الأممية ستكون حاضرة في جنيف.
ومن المتوقع حضور أطراف دولية، منبهًا بأن المراقبين الدوليين لم يصلوا بعد إلى سرت، عدا زيارة واحدة سابقة حددوا فيها بعض المواقع.
وذكر اللواء غريبيل أن خطة الترحيل ستكون على مرحلتين، الأولى سيتم فيها إبعاد المرتزقة، والثانية سيتم خلالها إبعاد القوات الأجنبية.
وأضاف: “لا يوجد موعد محدد حتى الآن لبدء أي مرحلة، ولكننا نتمنى أن نباشر تنفيذ المرحلة الأولى قبل بدء الانتخابات، فنحن نريد انتخابات بلا مرتزقة”.
وتابع: “سنبدأ بترحيل أعداد بسيطة ربما مائة أو مائتين من كل جانب كل أسبوع، فإلى جانب التكلفة المادية والشق الأمني البالغ الحساسية المتمثل في التخوفات لدى كل طرف من الطرف الآخر جراء عملية انسحاب عناصر موالية له، هناك تخوفات أيضاً من أن يقوم أي طرف خارجي بمحاولة تفجير العملية برمتها”.
ويرى غريبيل أن الدعم الدولي وتحديداً من الجانبين الأميركي والبريطاني لهذه الخطة التي وضعتها القيادات العسكرية الليبية سيكون كفيلاً بتعزيز دعمها بمواجهة أي أطراف ترفض أو تعرقل بأي شكل بدء تنفيذها، والتي سيتم مناقشتها كافة تفاصيلها في اجتماع في جنيف (الثلاثاء) وعلى مدار يومين مع أعضاء البعثة الأممية.
وفي 28 سبتمبر الماضي اجتمعت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في العاصمة طرابلس للمرة الأولى منذ تأسيسها وعقد اجتماعاتها في جنيف في صيف العام 2020، وذلك بحضور قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال ستيفين تاونسند ورئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبدالحميد الدبيبة، والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند.