ماليزيا تتوقع استبعاد ميانمار من قمة «آسيان»
حذر وزير الخارجية الماليزي، سيف الدين عبدالله، اليوم الإثنين، من أنه يمكن استبعاد ميانمار من قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المقرر عقدها الشهر الجاري، إذا رفضت أن تتعاون مع المبعوث الخاص للرابطة في حل الأزمة المتفاقمة في ميانمار.
وذكرت صحيفة (ذا ستار) الماليزية: أن أعضاء رابطة آسيان التي تضم ميانمار اختاروا وزير خارجية بروناي إيريوان يوسف كمبعوث خاص للرابطة في أغسطس الماضي، بعدما استولى الجيش على السلطة فبراير الماضي عقب الإطاحة بزعيمة المعارضة السابقة في ميانمار، أونج سان سو تشي.
وأعرب وزير الخارجية الماليزي عن شعوره بخيبة الأمل خلال اجتماع عقده اليوم مع نظرائه برابطة آسيان لعدم تعاون السلطات في ميانمار مع إيريوان يوسف.
وقال وزير الخارجية الماليزي إنه إذا لم يتم إحراز تقدم، سيكون من الصعب السماح للجنرال مين أونج هلاينج، قائد الجيش في ميانمار، بحضور قمة آسيان.
من جهته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بتعيين يوسف كمبعوث خاص لرابطة آسيان، ولكن في ظل عدم إحراز تقدم، دعا جوتيريش إلى اتخاذ إجراء إقليمي ودولي موحد لمنع تحول الأزمة إلى صراع واسع النطاق وكارثة متعددة الجوانب في جنوب شرق آسيا.
وفي وقت سابق، تعهد إريوان يوسف، المبعوث الخاص لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" المعين حديثًا إلى ميانمار، بالسعي إلى الاجتماع مع السياسيين المسجونين، بما يتماشى مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه من جانب الرابطة في أبريل الماضي.
وذكرت دورية (ذا دبلومات) المتخصصة في الشئون الآسيوية أن (آسيان) عينت "يوسف"، الذي يشغل منصب وزير خارجية بروناي، رسميًا الأسبوع الماضي، بعد مفاوضات مطولة بين الدول العشر الأعضاء في الرابطة.
وفي حديثه الأول للصحفيين بعد تعيينه، قال المبعوث الخاص لرابطة دول جنوب شرق آسيا، إن خطة زيارة ميانمار "في طور الإعداد" حاليًا، وسيتم تأكيدها بمجرد التشاور مع جميع الدول والجهات الفاعلة المعنية.