تقارير أممية: المجاعة والسوء التغذية يهددان أطفال أفغانستان
قال مدير الصحة العامة في إقليم جور في أفغانستان، الملا محمد أحمدي، لـ"فرانس برس": "إن 17 طفلًا على الأقل من بين الذين وصلوا إلى المستشفى لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية في الأشهر الستة الماضية"، مضيفًا أن مئات الأطفال معرضون لخطر المجاعة في الأجزاء الوسطى من أفغانستان.
من جانبه، قال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة في أفغانستان: "إنه لا يستطيع تأكيد عدد الوفيات في جور، لكنه يخشى أن يدفع الكثير من الأطفال ثمنًا باهظًا".
أما منظمة اليونيسف، فقد قال أحد ممثليها: "إن شبكة المراقبة التابعة للمنظمة تعطلت وكانت تعتمد على تقارير شفهية"، مستطردًا: "ندرك بشكل محزن أن هذا شيء نحن نشهده أو نكاد".
يأتي هذا فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أن رحلةً جوية تابعة له سلمت في صباح أمس السبت أكثر من 25 طنًا من الشحنات الطبية المنقذة للحياة إلى أفغانستان لمواجهة الوضع الإنساني المزري في البلاد.
وجاء في بيان صحفي صدر على الموقع الإلكتروني الرسمي للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن حوالي نصف سكان أفغانستان يعتمدون، بسبب الصراع المستمر وموجات الجفاف المتكررة على المساعدات الإنسانية، واستجابة لذلك مكّنت هذه الرحلة الجوية التي يمولها الاتحاد الأوروبي المنظمات الإنسانية في أفغانستان من تقديم المواد الصحية والغذائية الضرورية للمحتاجين.
وقال جانيز لينارتشيتش، مفوض إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي: "على مدى الأسابيع الماضية، تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان بمعدل ينذر بالخطر، حيث يوجد أكثر من 18 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وسوف تسمح رحلة الجسر الجوي الإنسانية الممولة من الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدة الصحية والتغذية الحيوية على الرغم من قيود النقل واللوجستيات المعقدة حاليًا في البلاد".
وتتكون الشحنة من معدات طبية، بما في ذلك أدوات لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وأدوات أخرى قدمتها منظمتا الطفولة التابعة للأمم المتحدة "اليونيسف" والصحة العالمية، وتعد هذه ثاني رحلة جوية تابعة للجسر الإنساني الأوروبي تهبط في كابول هذا الأسبوع، حيث وصلت الرحلة الأولى يوم الأربعاء الماضي، وسلمت أكثر من 32 طنًا متريًا من المعدات الجراحية والإمدادات الطبية الضرورية، لضمان استمرار توفير المساعدة الطبية الأولية والمنقذة للحياة في أفغانستان بحسب البيان.