الجسر الجوي الإنساني للاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات طبية لأفغانستان
أعلن الاتحاد الأوروبي أن رحلةً جوية تابعة له سلمت في صباح اليوم السبت أكثر من 25 طنًا من الشحنات الطبية المنقذة للحياة إلى أفغانستان لمواجهة الوضع الإنساني المزري في البلاد.
وجاء في بيان صحفي صدر على الموقع الإلكتروني الرسمي للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن حوالي نصف سكان أفغانستان يعتمدون، بسبب الصراع المستمر وموجات الجفاف المتكررة على المساعدات الإنسانية، واستجابة لذلك مكّنت هذه الرحلة الجوية التي يمولها الاتحاد الأوروبي المنظمات الإنسانية في أفغانستان من تقديم المواد الصحية والغذائية الضرورية للمحتاجين.
وقال جانيز لينارتشيتش، مفوض إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي: "على مدى الأسابيع الماضية، تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان بمعدل ينذر بالخطر، حيث يوجد أكثر من 18 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وسوف تسمح رحلة الجسر الجوي الإنسانية الممولة من الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدة الصحية والتغذية الحيوية على الرغم من قيود النقل واللوجستيات المعقدة حالياً في البلاد".
وتتكون الشحنة من معدات طبية، بما في ذلك أدوات لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وأدوات أخرى قدمتها منظمتا الطفولة التابعة للأمم المتحدة "اليونيسيف" والصحة العالمية، وتعد هذه ثاني رحلة جوية تابعة للجسر الإنساني الأوروبي تهبط في كابول هذا الأسبوع، حيث وصلت الرحلة الأولى يوم الأربعاء الماضي، وسلمت أكثر من 32 طنًا متريًا من المعدات الجراحية والإمدادات الطبية الضرورية ،لضمان استمرار توفير المساعدة الطبية الأولية والمنقذة للحياة في أفغانستان بحسب البيان.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.