رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس رومانيا يتسلم جائزة شارلمان الألمانية المرموقة

رئيس رومانيا
رئيس رومانيا

تسلم الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، اليوم السبت، جائزة شارلمان الألمانية الدولية المرموقة في مدينة آخن.
 

وتم تكريم "يوهانيس" بالجائزة باعتباره منشئ جسور بين الشرق والغرب، وتُمنح هذه الجائزة تكريما للشخصيات أو المؤسسات التي قدمت مساهمات لأوروبا، ومن أجل توحيد القارة.
 

وأشاد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، في خطابه الذي أدلى به خلال مراسم تسليم الجائزة في الموقف المنهجي والمبدئي للفائز بالجائزة.
 

وتم الإعلان عن فوز الرئيس الروماني في ديسمبر 2019 وتأخر حفل منح الجائزة قرابة عام ونصف العام بسبب جائحة كورونا.
 

كما حضر فائزون سابقون الحفل الذي أقيم في قاعة التتويج بمبنى بلدية مدينة آخن الألمانية، ومن بينهم الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس، ورئيس البرلمان الألماني المنتهية ولايته فولفجانج شويبله، والرئيسة الليتوانية السابقة داليا جريبوسكايتي، وأول رئيس متفرغ للمجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي.
 

وألغى أرمين لاشيت، رئيس حكومة ولاية شمال الراين- ويستفاليا، ورئيس الحزب المسيحي الديمقراطي المولود في آخن، مشاركته في الحفل.

وفي سياق متصل، جائزة شارلمان الدولية، هي جائزة أوروبية، وقد تم منحها سنويًا منذ عام 1950، من قبل مدينة "آخن" الألمانية، تعطى للأشخاص الذين ساهموا في وحدة أوروبا، ويرجع اسم الجائزة، نسبة إلى اسم "يحيى شارلمان"، حاكم الإمبراطورية الفرنجية، ومؤسس الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وقد ولد ودفن بمدينة أخن الألمانية.

وتمنح الجائزة للمتلقي في يوم الصعود في احتفالية بقاعة مدينة "أخن" في أبريل، وقام منظمو جائزة شارلمان، والبرلمان الأوروبي بتأسيس تلك الجائزة الأوروبية الجديدة، حتى تعترف بإساهمات الشباب في عملية التكامل الأوروبي.

بينما قدم "كير فايفر"، مقترحاته لجائزة، في 19ديسمبر1949، إلى مجموعة القراءة "كورونا ليجينتيوم أكوينسيس" التى أسسها، يقول: "يشرفنا تقديم عرض سنوي لجائزة دولية لأفضل مساهمة في الخدمات في أوروبا الغربية والعمل من أجل المجتمع، وفي خدمات الإنسانية والسلام العالمي، وقد تكون هذه المساهمة في مجال المسعى الأدبي أو العلمي أو الاقتصادي أو السياسي".

ويشير رعاة الجائزة بمدينة آخن، إلى شارلمان "مؤسس الثقافة الغربية، ويؤكدون أنه في عهده، كانت مدينة آخن مركزًا روحيًا وسياسيًا لكل ما يعرف الآن عن غرب أوروبا، وقائمة الفائزين بجائزة شارلمان تعكس تاريخ عملية التوحيد الأوروبية، كما أنهم استمروا في منح الجائزة للآباء المؤسسين لأوروبا الموحدة مثل دي جاسبري، شومان، مونيه وأديناور، وأولئك الذين جسدوا الأمل في الاندماج مثل إدوارد هيث، وكونستانتين كارامانليس، وجلالة الملك خوان كارلوس الأول.

منحت جائزة شارلمان الأولى إلى "ريتشارد فون كودينهوف"، مؤسس الحركة الأوروبية، ثم قدمت إلى رئيس الوزراء الإيطالي "ألكيد دي جاسبري" في عام 1952، وأرسلت لمدينة آخن مرارًا وتكرارًا رسائل إلى أبعد من ألمانيا لتشجيع وحدة أوروبا.

كما روج مقدمو مشروع القرار، أن جائزة شارلمان ليست مجرد تعبير عن الامتنان للخدمات الدائمة لوحدة أوروبا، إنما هى للتشجيع والتعبير عن الآمال والتوقعات الموجهة نحو المستقبل، ويستشهدون بكير فايفر "تصل جائزة شارلمان إلى المستقبل، وفي نفس الوقت تجسد التزامًا، التزامًا بأعلى قيمة أخلاقية، إنها موجهة إلى اتحاد طوعي للشعوب الأوروبية دون قيود، قوة جديدة قد تدافع عن أعلى السلع الدنيوية، الحرية والإنسانية والسلام، وتحمي مستقبل أطفالهم.