البرلمان البولندي يصوت على تمديد حالة الطوارئ على حدود بيلاروس
صوّت البرلمان البولندي على تمديد حالة الطوارئ على الحدود مع بيلاروس، في الوقت الذي لم تبد فيه أعداد المهاجرين الكبيرة التي تحاول العبور بشكل غير قانوني أي علامة على التباطؤ.
وجاء في تغريدة نُشرت في الحساب الرسمي للبرلمان: "صوت مجلس النواب لصالح تمديد حالة الطوارئ على حدود بولندا مع بيلاروس، وسط ضغوط الهجرة غير الشرعية المتزايدة التي ينظمها النظام البيلاروسي في مسعاه لزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي".
وكان الرئيس البولندي أندريه دودا قد دعا يوم الثلاثاء إلى تمديد حالة الطوارئ لمدة 60 يوما.
وقال دودا بعد اجتماع مع وزيري الداخلية والدفاع بالإضافة إلى قيادة حرس الحدود "للأسف، الضغط على الحدود يتزايد".
وخلال المناظرة في مجلس النواب، قال بافل سولوخ، رئيس مكتب الأمن القومي أن ما يقرب من 7000 مهاجر حاولوا عبور الحدود بشكل غير قانوني في سبتمبر وحده، بينما كانت هناك 120 محاولة فقط في سبتمبر من العام الماضي.
وحذرت منظمات الإغاثة من احتمال وقوع كارثة إنسانية على طول الحدود بين البلدين، في ظل استمرار تجمع المهاجرين من الشرق الأوسط هناك في محاولة لدخول الاتحاد الأوروبي.
وشهدت المنطقة الحدودية بالفعل وفاة العديد من المهاجرين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتتهم الحكومة في وارسو الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بمساعدة اللاجئين الفارين من مناطق الصراع للوصول إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لإحداث أزمة.
وقال لوكاشينكو نفسه في نهاية مايو الماضي إن مينسك لن تعد تمنع المهاجرين من عبور بيلاروس في طريقهم إلى الاتحاد الأوروبي؛ انتقاما من العقوبات الأوروبية المشددة المفروضة على بلاده.
وتبني بولندا حاليا سياجا على الحدود البالغ طولها 418 كيلومترا، التي تمثل الغابات الكثيفة جزءا كبيرا منها.
وتم إعلان حالة الطوارئ في بولندا في 2 سبتمبر لمدة 30 يومًا على شريط يبلغ عرضه 3 كيلومترات من الحدود.
ونتيجة لذلك، لا يُسمح لعمال الإغاثة والصحفيين بالدخول.
ودعت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي للسماح للصحفيين بدخول المنطقة، خلال اجتماع في وارسو مساء أمس الخميس.