تحذيرات من تمدد «الإخوان» والإسلام السياسى فى إيطاليا
حذر موقع "فوكس نيوز إنفو" الإيطالي، من تغلغل نفوذ جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها الإخوان، في أوروبا، وإيطاليا بشكل خاص، مشيرًا إلى أن عدد المساجد والمراكز الثقافية التابعة للجماعة في إيطاليا، ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة الماضية، وتزامن ذلك مع ارتفاع حالات الطوارئ الأمنية والعمليات الإرهابية.
وأوضح الموقع، أنه تم تسجيل أكثر من 130 مسجدًا ومركزًا ثقافيًا إسلاميًا في العاصمة الإيطالية روما خلال الفترة الأخيرة، تحول العديد منها بشكل غير رسمي إلى مؤسسات ومراكز تابعة للإخوان، يتردد عليها عشرات الآلاف من الأشخاص يوميًا، محذرًا من هذه المراكز غير القانونية تساهم في نشر العنف والتطرف في البلاد بسبب صلاتها بالجماعة.
وأضاف، "كل يوم، يتم تحويل المرائب والمباني تحت الأرض وكذلك الشقق وغرف المستودعات في الطابق الأرضي إلى مراكز ثقافية مرتبطة بجمعيات لها قوانينها الخاصة يتردد عليها الآلاف، هذه أماكن لا تخضع لسيطرة الحكومة، وغير مدرجة في أي قائمة، ويمكن أن تكون أرضًا خصبة للتطرف".
وتابع أن هناك مناطق معينة بإيطاليا معروف عنها أنها تتمتع بحضور قوي للغاية للمتطرفين التابعين للإسلام السياسي، لافتا إلى أن هناك مساجد ومراكز بعينها باتت بؤرا لنشر الإرهاب والتطرف، بعد أن استخدمتها الإخوان وجماعات الإسلام السياسي وسيلة لنشر أيديولوجيتها تحت ستار العمل الإنساني أو المجتمعي.
وأشار الموقع إلى أن جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات المنتمية لتيار الإسلام السياسي المتطرف، توغلت بشكل ملفت وواضح في المجتمعات الأوروبية، حتى أصبح هذا التوغل كالاستعمار أو "الاستبدال العرقي شبه الكامل" الذي يهدد بسلامة وأمن القارة العجوز، لا سيما بعد تزايد الهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة.
وفي ختام تقريره، دعا الموقع حكومات الدول الأوروبية إلى ضرورة إتخاذ إجراءات مشدد لوقف تمدد الإخوان والإسلام السياسي في القارة العجوز، قائلا: "علينا أن نوقفهم بأي وسيلة."
ياتي هذا فيما شددت دراسة صادرة المركز الأوروبي للدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات تحت عنوان "مخاطر الإخوان المسلمين في بناء مجتمعات موازية في أوروبا" على سعى جماعة الإخوان المسلمين في أيطاليا لأنشاء سلسلة من المنظمات التي تبدو مستقلة ظاهرية ولكنها تدعم في الخفاء شبكات من الشركات والجمعيات الخيرية والمنظمات والمدارس من أجل تمرير خطابها المتطرف، مشيرة إلى أن الجماعة حاولت من أجل تحقيق هذا الهدف استغلال كل السبل المتاحة لها وعلى رأسها وسائل التواصل الاجتماعي.