الكنيسة اللاتينية بمصر تحتفل بتذكار القديس هيرونيمُس
تحتفل الكنيسة اللاتينية برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، اليوم الخميس، بتذكار القدّيس هيرونيمُس، الكاهن ومعلّم الكنيسة.
وتقول الكنيسة: "إنه ولد في بلاد الدَلْمات (ألبانيا اليوم) في نحو 340. تلقى علومه في روما، وفيها قبل سر المعمودية. اعتنق حياة النسك، فجاء الى الشرق حيث سيم كاهناً. عاد الى روما وكان أمين سرّ البابا دامزس. وفي روما بدأ ترجمة الكتاب المقدس الى اللغة اللاتينية، وفي روما شجع الحياة الرهبانية. استقر أخيراً في بيت لحم حيث شارك في حياة الكنيسة والصعوبات التي تعرضت لها. له مؤلفات كثيرة، ولا سيما كتب في تفسير الكتاب المقدس. توفي في بيت لحم عام 420".
وتكتفي الكنيسة اللاتينية برئاسة الانبا كلاوديو لوراتي، اليوم الخميس، في احتفالاتها بذكرى تذكار القدّيس هيرونيمُس، الكاهن ومعلّم الكنيسة، بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل سفر نحميا، سفر المزامير، إنجيل القدّيس لوقا.
وتقتبس العظة من كتاب حياة القدّيس فرنسيس الأسّيزي المعروفة بـ"مجهول من بيروز"
وتقول: "مُمتلئًا من نِعَم الروح القدس، تنبّأ الطوباوي فرنسيس لإخوته بكلّ ما كان سيحدث لهم. في الغابة المجاورة لكنيسة القدّيسة مريم حيث اعتادوا أن يختلوا للصلاة، جمَعَ إخوتَه الستّةَ الذين كانوا يرافقونه آنذاك، وقالَ لهم: "يا إخوتي الأعزّاء، فلنَفهمْ جيّدًا دعوتَنا: في رحمتِه، لم يَدعْنا الله لمصلحتِنا الخاصّة فقط، بل أيضًا من أجل خدمةِ آخرين كُثُر وحتّى من أجل خلاصِهم. إذًا، فلنَنطلقْ في العالم؛ ولنُعلنْ البشارة للرجالِ وللنساءِ، ولنُحثّهم من خلال كلمتِنا ومثالِنا، كي يتوبوا عن خطاياهم ويتذكّروا مجدّدًا وصايا الله التي أبقوها في النسيان لفترةٍ طويلةٍ جدًّا.
وأضافَ قائلاً: "لا تخَفْ، أيّها القطيعُ الصغيرُ" ، بل ثقوا بالرّب يسوع المسيح. فلا يسألنَّ أحدُكم الآخر: "كيف سنُبشِّر، نحن الجهلة غير المثقّفين؟" بل تذكّروا كلامَ الرّب يسوع المسيح لتلاميذه: "فما أنتم المُتكلِّمون، بل روحُ أبيكُم السماويّ يتكلّمُ فيكُم". إذًا، فإنّ الرّب يسوع المسيح هو الذي سيُزوِّدُكم بروحِه وبحكمتِه لتُعلنوا البشارةَ للرجالِ وللنساءِ، ولتحثّوهم على سلوكِ طريقِه وعلى تنفيذِ وصاياه".