احتجاجات في تعز للتنديد بانهيار الوضع الاقتصادي
سقط عدد من القتلى والجرحى في مدينة تعز اليمنية، اليوم الإثنين برصاص مسلحي حزب الإصلاح الإخواني، الذي أطلق الأعيرة النارية على المتظاهرين السلميين المنددين بانهيار العملة والاقتصاد الوطني.
وأكد الإعلامي اليمني عزت مصطفى أن الغضب الشعبي في تعز قادر ومؤهل لاقتلاع سلطة تنظيم الإخوان من المحافظة؛ ولا ينقصه سوى تنظيم الاحتجاجات وبروز قيادة شعبية له من خارج الأطر الحزبية التي تدعي مناهضتها للإخوان؛ لذا نجد أن خشية تنظيم الإخوان من بروز أي من هذه القيادات يدفعها للتخطيط لاغتيال أي شخصية محتملة لقيادة الغضب الشعبي في تعز كما حدث في اغتيال القيادي العسكري عدنان الحمادي سابقًا.
وقال في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن من أهم الثغرات التي تسلل الإخوان منها إلى عدنان الحمادي كانت في اعتماد الأخير على عناصر من كوادر الأحزاب التي تدعي مناهضتها للإخوان في تعز؛ وإن كنا لا نتهم هذه الكوادر إلا أن بقائها في الدائرة الضيقة للشهيد عدنان الحمادي تم استغلال حسن نواياها عبر ارتباطها بالمستويات الحزبية العليا المتواطئة مع الإخوان.
وأضاف: “تكمن المعضلة اليمنية في أن الإخوان تمكنوا من احتواء قيادات الأحزاب الأخرى منذ 2002م؛ وتأتي إزدواجية الخطاب الحزبي في مواقفه من الإخوان كواحدة من تكتيكاتها لامتصاص الغضب الشعبي واحتواء الشارع الثائر ضد الجماعة الإرهابية؛ فمن غير المنطقي أن تتقاسم الأحزاب في المستويات العليا بينما تمثل على الناس أنها تتصارع في تعز؛ وكأن قيادات الأحزاب في تعز مستقلة تماما عن هيئاتها العليا التي تؤيد الإخوان وسلمت له القرار السياسي مقابل فتات المحاصصة التي يتكرم بها عليها”.
وأكد الإعلامي اليمني أنه المرجح أن يقدم الشارع تضحيات أكبر من المتوقع للتخلص من الإخوان ويحتاج لوقت أطول؛ مع أنه يمتلك كل مقومات إسقاط الإخوان اليوم بأقل الإمكانات؛ إلا أن هذه التضحية الكبيرة تدفع بسبب عدم بروز قيادة شعبية مناهضة للأحزاب الموالية للإخوان حتى الآن؛ ومحاولة هذه الأحزاب قيادة الشارع المناهض للإخوان في تعز؛ خاصة مع استمراء المليشيات الإخوانية في استخدام القمع المفرط ضد المحتجين.
وقالت الأكاديمية اليمنية روي الشميري، إن أبناء تعز خرجوا اليوم في مظاهرات حقيقية غير مسيسة بعد انهيار الوضع الاقتصادي وانهيار العملة ويطالبون برحيل سلطة الإخوان وقاموا بإحراق وتقطيع صور زعماء التنظيم.
وأضافت الشميري، في تصريحاتها لـ"الدستور"، أن هذه المظاهرات أثارت قلق الإخوان فتم قمعها عبر مليشياتهم التي أطلقت النار من أسلحة خفيفة ومتوسطة لتفريق المتظاهرين مما أدى إلى سقوط شهيد وإصابة آخرين.