رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس: 30 يونيو أعادت 25 يناير إلى مسارها الصحيح

الرئيس: 30 يونيو
الرئيس: 30 يونيو أعادت 25 يناير إلى مسارها الصحيح

قال المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، عيد الشرطة عيد لكل مصري لارتباطه بفصل مهم من كفاح الشعب ضد قوى الاحتلال؛ حيث تمر بنا اليوم الذكرى 62 لصمود رجال الشرطة في الذود عن مديرية الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال يوم الشرف والبسالة الذين بذلوا أرواحهم دفاعا عن الوطن، وضربوا مثلا جسد معنى التضحية والوفاء.

وأضاف منصور، خلال كلمته باحتفالية عيد الشرطة بأكاديمية الشرطة، أن شعب مصر سيظل يعتز بهذا اليوم على مر الأجيال، متذكرا لرجال الشرطة أياما تاريخية، نحمل لها جميعا كل الفخر والتقدير عبر مسيرة عملنا الوطني لما شاهدته من تحديات في تاريخنا المعاصر.

وتابع قائلا: "أبنائي الضباط والأفراد والعاملين المدنيين، وجنود هيئة الشرطة لقد حملتم خلال تلك الثورة وما قبلها بمهام ومسئوليات ما كان لها أن توكل إليكم وما كان لقيادتكم أن يقبلوها، كما حملتم كمؤسسة بمسئولية تجاوزات فردية يتحمل مسئوليتها من قاموا بها أمرا وتنفيذا، وليس مؤسسة وطنية هي في الأصل من الشعب وملك الشعب، وفي خدمة الشعب وأمنه"، مشيرا إلى أن كما علمتنا الأيام التالية لثورة 25 يناير الكثير تعلمتم أنتم أيضا الكثير، أدركتم حدود وأهمية متطلبات هذا الدور الذي لا غنى عنه في حياة المصريين، وأدركنا أهمية الأمن والأمان وضرورة الالتزام بالقانون، ومسئولية الدولة لتوفير الأمن في كافة ربوع البلاد دون تجاوزات يتعرض من يقوم بها للمساءلة ولكن أيضا مع احتفاظكم بحقوقكم التي كفلها لكم القانون.

وتابع قائلا: "الأخوة المواطنون لقد جاءت ثورة 30 يونيو لتعيد ثورة 25 يناير إلى مسارها الصحيح التي حاولت بعض القوى أن تحيد به لتحقيق أهداف شخصية لا تدرك مفهوم الوطن ولا تؤمن به، تتاجر باسم الدين وتتخذ منه ستارا لتحقيق أهداف هي أبعد ما تكون عن مصلحة الوطن"، موضحا أن رجال الشرطة الأوفياء عاودوا خلال تلك الثورة المجيدة بمواقفهم الشجاعة وبانحيازهم لإرادة الشعب جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة للتأكيد علي وطنيتهم الصادقة وحبهم المقدس لهذا الوطن وتقديرهم لشعبهم العظيم، محافظين علي طموحاته وتطلعاته التي ثار من أجلها في 25 يناير 2011.

وأكد على أن هذه الثورة المجيدة رأبت صدعا أحدثته بعض الممارسات الخاطئة من قيادات وأفراد جماعات، أخطأوا فهم وحقيقة دورهم في حماية هذا الوطن والذود عن شعبه وأساؤوا استغلال السلطة التي لم تمنح لهم لصالح هذا الشعب ولخدمته.

وقال منصور: "حديثنا على من تجاوزوا لن يثنينا من الاستمرار في أداء واجباتهم  وحافظوا علي جوهر مهمتهم، بالرغم من أن البعض منهم حمل اتهامات وادعاءات هم منها براء، وكم لأرخت ثورة 30 يونيو لبدايات جديدة تأسست على أهداف وطموحات ثورة 25 يناير فقد بدأت أيضا صفحات بيضاء سنملؤها معا بكل الخير والعمل والتقدم  والرخاء والأمن والاستقرار لمصرنا الغالية، فإنها قد طوت صفحة في سجل علاقة الشعب بالشرطة لتبدأ صفحة جديدة تعود بنا إلى سابق عهد مضى من تحمل الشرطة لمسئوليتها الوطنية وتقدير المواطن المصري لدورها وأدائها الذي طالما كان وسيظل بإذن الله وطنيا مشرفا مخلصا وأمينا.

وأوضح أن بعد ثورة 30 يونيو نرحب بدخول الوطن إلى عهد جديد يحمل آمال وطموحات وتطلعات المصريين في ثورة 25 يناير وما بعدها، عهد دشنه دستور عصري يؤكد دعم الدولة لجهاز الشرطة ويصون كرامة المواطن المصري ويؤمنه على نفسه وعرضه وماله في وطنه، ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولت لغير رجعة ولأنظمة سياسية اتخذت من مؤسسات الدولة أدوات لتحقيق مصالحها.

مضيفا: عادت الشرطة المصرية لخدمة شعبها من منطلق مسئوليتها، وفي إطار دولة القانون، فكل متفان في أداء دوره له شكر وافِ وتقدير واجب، وكل متجاوز سيواجه مساءلة حازمة.

وقال منصور: "وكما أن للشرطة دورها في تحقيق الأمن والأمان فإن لها دورها في تحقيق العدل والعدالة، فإذا كان القضاء هو مصدر الأحكام فالشرطة هي أداة تنفيذها وتحويلها إلى حريات مصانة وهي مسئولية لا تقل جثامة عن حفظ الأمن والسلام في البلاد".

وأكد على ثقته في عدلهم وعدالتهم مؤسسة وأفرادا، فما تقدمونه لهذا الوطن هو رسالة قبل أن تكون مهمة أو مهنة.